بعد غلق 110 فرع ومصانع.. «بلبن» تستغيث وتعلن وقف نشاطها بالكامل داخل مصر

أعلنت شركة «بلبن» للحلويات، أحد أشهر سلاسل الأغذية في مصر، عن إغلاق جميع فروعها ومنشآتها داخل البلاد، في بيان رسمي أصدرته الجمعة، أعربت فيه عن استغاثتها بالحكومة المصرية للتدخل العاجل وإنقاذ ما وصفته بـ«الكيان الوطني» الذي أصبح اليوم عاجزًا عن مواصلة نشاطه.
شلل تام في النشاط وتعليق العمليات
وأكدت الشركة في بيانها أنها أغلقت 110 فروع على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى مصانعها ومنشآتها التابعة، التي يعمل بها نحو 25 ألف موظف مصري، مشيرة إلى أن هذا التوقف الكامل تسبب في شلل تام للعمليات التشغيلية وفقدان القدرة على الوفاء بالالتزامات، في ظل عجز عن تفسير أسباب قرارات الإغلاق أو آليات التعامل معها.
كما أوضحت أنها حاولت التواصل عبر القنوات الرسمية بحثًا عن حلول أو تقديم توضيحات، لكنها لم تتلقَّ استجابة، واصفة ما تمر به بأنه «أزمة غير مفهومة»، تهدد استمرارية المشروع الذي توسع خلال سنوات قليلة في 9 دول عربية.
طلب مراجعة وتدقيق شامل
وأبدت «بلبن» استعدادها التام للخضوع للفحص والمراجعة والتدقيق من أي جهة رقابية أو قانونية داخل الدولة، مطالبة بإتاحة فرصة حقيقية لتصويب أي ملاحظات أو مخالفات يتم رصدها، مؤكدة أنها كيان مصري خالص نشأ بأيادٍ مصرية وحقق إنجازات تُعد نموذجًا مشرفًا في قطاع الصناعات الغذائية.
حملات المداهمة مستمرة لليوم الرابع
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من حملات المداهمة والإغلاق التي بدأت مطلع الأسبوع الجاري، وشملت فروع «بلبن» في محافظات عدة، أبرزها بورسعيد والغربية، حيث قررت الجهات المختصة إغلاق عدد من المحال لوجود مخالفات تهدد صحة المواطنين وعدم الالتزام باشتراطات التراخيص والتشغيل.
في محافظة الغربية، أعلن المحافظ اللواء أشرف الجندي عن غلق 5 فروع لـ«بلبن» وعدد من محال الحلويات الأخرى، مشددًا على أن صحة المواطن «لا تحتمل التهاون»، مؤكدًا استمرار الحملات الرقابية على مدار الساعة لضمان سلامة المنتجات الغذائية.
أما في محافظة بورسعيد، فقد صدر قرار بغلق أحد الفروع بسبب عدم استيفاء التراخيص والأوراق الرسمية، ضمن حملة رقابية موسعة تستهدف الالتزام الكامل بالمعايير الصحية.
بلاغات تسمم فجّرت الأزمة
ويبدو أن الشرارة الأولى للأزمة انطلقت من محافظة الجيزة، بعد أن تلقت مديرية الصحة بلاغًا يفيد بإصابة 3 مواطنين بأعراض حادة كالغثيان والقيء وآلام المعدة، إثر تناولهم حلويات من أحد فروع «بلبن» في الشيخ زايد، الأمر الذي أثار موجة من القلق، ودفع الجهات المختصة للتحرك الفوري ومداهمة عدد من الفروع في محافظات مختلفة.
وتواجه «بلبن» اليوم مستقبلاً غامضًا وسط حالة من الترقب بين العاملين فيها والمتابعين لنشاطها، بانتظار تدخل رسمي قد يُعيد الحياة إلى هذا الكيان الذي أثار جدلاً واسعًا في الشارع المصري خلال الأيام الماضية.