«بي 5 هيدرا».. سلاح مصري جديد يغيّر معادلات البحر ويهدد حاملات الطائرات

كشفت وسائل الإعلام المصرية عن دخول الزورق الحربي غير المأهول «بي 5 هيدرا» للخدمة الفعلية ضمن أسطول البحرية المصرية، في خطوة توصف بأنها نقلة نوعية في تسليح القوات البحرية، خصوصًا مع قدرته على تنفيذ مهام هجومية قد تصل إلى إغراق حاملات الطائرات باستخدام تكتيكات “الضربات الانتحارية”.
ويمثل هذا الإنجاز ثمرة تعاون بين شركة «أميستون» المصرية، التي تأسست عام 2018 وتُعد إحدى الشركات الناشئة في مجال الصناعات الدفاعية، وبين شركاء عالميين من أبرزهم مجموعة «ليوناردو» الإيطالية وشركة «سوارملي» القبرصية، حيث سبق تقديم النموذج في معرض «إيديكس 2023» الدولي للسلاح الذي أقيم في القاهرة.
ويعتمد «بي 5 هيدرا» على أنظمة ذكية للتحكم عن بعد، ويتميز بتكامل معلوماتي يسمح له بأداء مجموعة واسعة من المهام، منها الدوريات الساحلية، ومراقبة الحدود، وتأمين المنشآت البحرية الاستراتيجية، ما يعزز من قدرة مصر على تنفيذ عمليات بحرية متطورة دون تعريض الأفراد للخطر.
من الناحية التقنية، يتميز الزورق بوزن لا يتعدى 1500 كيلوجرام وطول يبلغ 2.1 متر فقط، ما يمنحه قدرة على المناورة بسرعة فائقة تصل إلى 85 عقدة بحرية. ويتيح تصميمه حمل 600 كيلوجرام من الذخائر أو المستلزمات العسكرية، مع مدى عملياتي كبير يمكنه من تنفيذ مهام طويلة ومعقدة.
أما على صعيد التسليح، فتم تزويده بمدفع رشاش عيار 12.7 ملم يتم التحكم فيه عن بعد، مع إمكانية تحميله بطوربيدات خفيفة من نوع «بلاك سكوربيون» الإيطالي، إضافة إلى منصة إطلاق طائرات استطلاعية مسيّرة صغيرة الحجم، ما يجعله منصة قتالية واستطلاعية متكاملة في بيئة الحرب البحرية الحديثة.
وقد جذب النظام الجديد اهتمامًا واسعًا في الأوساط العسكرية الدولية، إذ وصفه تقرير لموقع «نزيف نت» الإسرائيلي بأنه تطور استراتيجي لافت في قدرات البحرية المصرية، مشيرًا إلى أنه يمكن استخدامه في عمليات المراقبة والتشويش الإلكتروني، أو حتى في الهجمات المباشرة ضد أهداف بحرية معادية من دون تدخل بشري.
وأكد التقرير أن الزورق الجديد لا يعكس فقط قفزة في القدرات التقنية لمصر، بل يعزز مكانتها في مجال التصنيع الدفاعي الذكي، حيث يمثل خيارًا مثاليًا للمهام عالية الخطورة ويمثل تهديدًا فعليًا للقطع البحرية الكبرى، في مقدمتها حاملات الطائرات.
ويأتي هذا الكشف في وقت تشهد فيه المنطقة سباقًا في التسلح البحري والتكنولوجيا غير المأهولة، ليؤكد أن القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو امتلاك أدوات الردع الحديثة والتكنولوجيا القتالية المستقبلية.