ديانة ساكا لاعب أرسنال.. هل بوكايو ساكا مسلم أم مسيحي الديانة؟

ديانة ساكا لاعب أرسنال.. هل بوكايو ساكا مسلم أم مسيحي الديانة؟، ففي عالم كرة القدم، حيث تتلألأ الأضواء على أبطال الملاعب، يبرز اسم بوكايو ساكا كنجمٍ لا يُضاهى في سماء أرسنال ومنتخب إنجلترا. شابٌ في مقتبل العمر، يحمل في قدميه سحرًا يأسر قلوب الملايين، وفي عينيه طموحًا يتحدى الحدود. لكن، بعيدًا عن مهاراته الفذة وتألقه تحت الأضواء، يظل هناك سؤال يتردد في أذهان عشاقه: ما هي ديانة بوكايو ساكا؟ هل يحمل هذا الفتى المتواضع إيمانًا يشكل جزءًا من روحه، أم أنه يفضل إبقاء هذا الجانب من حياته بعيدًا عن الأنظار؟ دعونا نغوص في رحلة مشوقة نكتشف فيها أسرار هذا النجم، ونتتبع خيوط حياته التي نسجت منها أسطورته.
ومنذ صعوده المذهل في صفوف أرسنال، أصبح ساكا رمزًا للشباب والطموح. وُلد في إيلينغ، لندن، عام 2001، لأبوين نيجيريين هاجرا إلى إنجلترا بحثًا عن حياة أفضل. ترعرع في بيئة متواضعة، حيث كانت القيم الأسرية والتربية الرصينة جزءًا لا يتجزأ من حياته. لكن، هل كان الإيمان حاضرًا في هذه التربية؟ هل شكّل الدين ركيزة في حياة هذا الشاب الذي يبدو دائمًا هادئًا ومتوازنًا؟ الإجابة ليست بالبساطة التي قد يتوقعها البعض، فالنجوم غالبًا ما يحيطون حياتهم الشخصية بهالة من الغموض، تاركين المعجبين في حالة من الترقب والفضول.
وفي الملاعب، يتحدث ساكا بلغة الكرة، يرقص مع الجلد المدور كما لو كان يؤدي سيمفونية كروية. لكن خارج الملعب، يبقى صامتًا حيال الكثير من التفاصيل الشخصية. تصريحاته نادرًا ما تتجاوز الحديث عن أهدافه، طموحاته مع أرسنال، أو دوره في قيادة منتخب الأسود الثلاثة. ومع ذلك، يلمح البعض إلى أن هناك جانبًا روحانيًا في حياته، ربما مستمدًا من جذوره النيجيرية، حيث الدين جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية. فهل يكمن سر هدوئه وتواضعه في إيمان عميق؟ أم أن الأمر مجرد تكهنات من عشاق يبحثون عن إجابات؟ دعونا نتقدم خطوة أخرى نحو الحقيقة.
ديانة ساكا
بعد كل هذا التشويق، يأتي السؤال الحاسم: ما هي ديانة بوكايو ساكا؟ الحقيقة أن ساكا، وفقًا للمعلومات المتوفرة من مصادر موثوقة مثل مقابلاته وملفاته الشخصية في وسائل الإعلام، يُعتقد أنه مسيحي. جذوره النيجيرية، حيث تسود المسيحية بين العديد من العائلات، تدعم هذا الافتراض.
في نيجيريا، يشكل المسيحيون نسبة كبيرة من السكان، خاصة في المناطق الجنوبية التي ينحدر منها والدا ساكا. وعلى الرغم من أن النجم الشاب لم يصرح علنًا بتفاصيل إيمانه، إلا أن بعض الإشارات الدقيقة، مثل احتفاله بأعياد الميلاد المسيحية أو ظهوره في مناسبات دينية مع عائلته، تشير إلى أن المسيحية هي الإطار الروحي الذي يعتنقه. ومع ذلك، يظل ساكا حريصًا على إبقاء هذا الجانب من حياته خاصًا، مفضلاً أن يتحدث عنه أداؤه في الملعب.
بخلاف ذلك، ذكرت الموسوعة الحرة ويكيبيديا، في معلوماتها عن Bukayo Saka أنه مسيحي الديانة.
حقائق مثيرة عن بوكايو ساكا
بعيدًا عن الدين، يحمل بوكايو ساكا في جعبته قصصًا مدهشة تجعل منه شخصية فريدة. هل تعلم أن ساكا كان طالبًا متفوقًا في المدرسة؟ نعم، هذا الشاب الذي يسحر العالم بمراوغاته كان يحرز درجات ممتازة في امتحاناته، خاصة في مادة الرياضيات. في إحدى المقابلات، كشف والديه أنه كان يوازن بين دراسته وتدريباته الكروية ببراعة، وكان يحلم بأن يصبح محاسبًا إذا لم ينجح في كرة القدم! هذه الروح المنضبطة هي ما جعلته يتألق في سن مبكرة، حيث انضم إلى أكاديمية أرسنال وهو في السابعة من عمره فقط.
ومن المثير للدهشة أن ساكا يمتلك جانبًا إنسانيًا يجعله محبوبًا خارج الملعب. بعد تعرضه لهجوم عنصري شرس على وسائل التواصل الاجتماعي إثر إضاعته ركلة جزاء في نهائي يورو 2020، لم يستسلم ساكا للإحباط. بل على العكس، استخدم هذه التجربة المؤلمة ليصبح صوتًا قويًا ضد العنصرية. أطلق مبادرات لدعم الشباب من الأقليات، وظهر في حملات تروج للتسامح والتنوع. هذا الشاب، الذي كان في التاسعة عشرة فقط وقتها، أظهر نضجًا عقليًا وروحيًا يفوق عمره بسنوات.
ساكا ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو ظاهرة عالمية. في موسم 2022-2023، قاد أرسنال لمنافسة شرسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، مسجلاً أهدافًا حاسمة وصانعًا العديد من الفرص. لكن ما يجعل ساكا مميزًا هو تواضعه المذهل. في إحدى القصص المثيرة، يُروى أن ساكا، بعد مباراة كبيرة، توقف لالتقاط صور مع مشجعين صغار انتظروه ساعات تحت المطر، رافضًا مغادرة المكان حتى يطمئن على أن كل طفل حصل على توقيعه. هذه اللمسات الإنسانية هي ما تجعل منه قدوة للأجيال الجديدة.
ومن المدهش أيضًا أن ساكا يحتفظ بعلاقة وثيقة مع عائلته. يقال إنه يعود إلى منزل والديه في لندن كلما سمحت له الفرصة، حيث يستمتع بتناول الأطباق النيجيرية التقليدية مثل حساء “إيغوسي” أو الأرز “جولوف”. هذه الارتباطات الثقافية تعكس مدى تمسكه بجذوره، حتى مع شهرته العالمية. وفي إحدى المرات، شوهد ساكا يحمل حقيبة ظهر متواضعة كان يستخدمها منذ أيام المدرسة، مما أثار إعجاب المعجبين الذين رأوا في ذلك دليلاً على بساطته.
ومع كل خطوة يخطوها ساكا، يثبت أنه أكثر من مجرد لاعب كرة قدم. إنه رمز للأمل، مثال للشباب الذين يحلمون بتحقيق المستحيل. سواء كان إيمانه المسيحي هو الذي يمنحه هذا الهدوء والتوازن، أو كانت قيمه العائلية هي التي شكلت شخصيته، فإن ساكا يظل لغزًا ساحرًا. لم يتحدث كثيرًا عن ديانته، وربما لن يفعل، لكنه يترك لنا إرثًا من الإلهام والإنجازات.
اقرأ أيضًا.. ديانة أرون بوبيندزا