في عالم الإعلام السوري المعاصر، يبرز اسم سمير متيني كأحد الأعلام التي أثارت الكثير من الجدل والنقاش بين مؤيديه ومعارضيه، يشتهر متيني بآرائه الصريحة والتي تتناول القضايا السياسية والاجتماعية الحساسة في سوريا والمنطقة.
سمير متيني ويكيبيديا
وُلد سمير متيني في مدينة القامشلي عام 1978، وهو من أصل كردي، ويعتنق الديانة الإسلامية.
كانت بداية مشواره الإعلامي بعيدة تمامًا عن الأضواء، حيث بدأ حياته المهنية في بيع الآيس كريم في شوارع دمشق، قبل أن تتغير مسار حياته بشكل جذري عندما تواصل مع شخصيات معارضة للنظام السوري، مما دفعه لدخول عالم الإعلام.
مسيرته المهنية
بدأ سمير متيني مسيرته المهنية في مجال الإعلام بعد سنوات من العمل في مجال بيع الآيس كريم، حيث لم يكن له أي ارتباط سابق بالمجال الإعلامي.
لكن، مع تصاعد الأحداث السياسية في سوريا، وتفجر الصراع في عام 2011، وجد متيني نفسه في قلب الحدث السياسي في سوريا.
تواصل مع بعض الشخصيات المعارضة للنظام السوري وبدأ في الانخراط في النشاط الإعلامي الذي كان يتخذ من الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وسيلة للتعبير عن آرائه.
أصبح سمير متيني من الأسماء اللامعة في الإعلام السوري، حيث قدم العديد من البرامج واللقاءات السياسية التي تناقش قضايا متعددة، مثل حقوق الإنسان، وقضايا الأكراد، والصراع السوري، وكذلك مواضيع تتعلق بالمعارضة السورية.
لم يتوقف تأثيره عند ذلك، بل نجح في جذب جمهور كبير من داخل سوريا وخارجها بفضل تحليلاته التي تعتمد على الحقائق والأدلة، مما جعله أحد أبرز الإعلاميين السوريين في تلك الفترة.
المواقف السياسية والجدل
سمير متيني اشتهر بمواقفه المعارضة للنظام السوري، حيث تعرض للاعتقال أكثر من مرة بسبب مواقفه السياسية، وهو ما جعله يكتسب دعمًا من بعض الأوساط المعارضة، في حين تعرض لانتقادات من بعض الأطراف الموالية للنظام.
مواقفه الصريحة جعلته يتعرض للكثير من الهجوم من قبل منتقديه الذين وصفوه أحيانًا بالعمل لصالح المعارضة، وأحيانًا أخرى بالعمل ضد مصالح الشعب السوري.
أحد أبرز المواقف المثيرة للجدل كانت عندما تم اتهامه في بعض وسائل الإعلام بأن له علاقات مع أجهزة الأمن السورية، وهو ما أثر على صورته في الأوساط الإعلامية، ولكن رغم ذلك، حافظ متيني على مواقفه المعارضة وواصل نشر تحليلاته المنتقدة للسلطات السورية.
طالع أيضاً: كيف استقبلت دعاء جبر خبر اعتقال الإرهابي عبدالعزيز هارون في الأردن
