كشفت وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية أن الروبل الروسي بات العملة الأكثر تحقيقًا للأرباح على مستوى العالم، مدفوعًا بالتقلبات الناجمة عن السياسات التجارية التي انتهجتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وذكرت الوكالة أن حالة الارتباك التي أحدثتها الحروب التجارية دفعت عددًا من المستثمرين حول العالم إلى التوجه نحو الاقتصادات المرتبطة بروسيا، في محاولة للاستفادة من العوائد المرتفعة التي تتيحها أصول الروبل.
وأشار ألكسندر شنايدرمان، رئيس قسم المبيعات ودعم العملاء في شركة «ألفا-فوريكس»، إلى أن انتعاش الروبل مرتبط ارتباطًا مباشرًا بضعف الدولار الأمريكي نتيجة السياسات الحمائية التي اعتمدها ترامب، والتي أضعفت الثقة العالمية بالعملة الأمريكية.
وأضاف شنايدرمان أن استمرار هذا التوجه قد يدفع الروبل للارتفاع إلى مستويات تصل إلى 80 روبل مقابل الدولار خلال أبريل.
وكان ترامب قد أعلن في الثاني من أبريل فرض رسوم جمركية على واردات من 185 دولة وإقليمًا، حيث دخلت رسوم موحدة بنسبة 10% حيز التنفيذ في الخامس من الشهر ذاته، تلتها رسوم إضافية فردية اعتبارًا من التاسع من أبريل.
وفي خطوة لاحقة، أعلن البيت الأبيض تعليقًا مؤقتًا لتطبيق الرسوم الإضافية لمدة 90 يومًا لبعض الدول بناء على مبدأ المعاملة بالمثل، مع استمرار تطبيق الرسوم الموحدة خلال فترة المفاوضات.
وتأتي هذه التطورات لتؤكد مدى تأثير السياسة الاقتصادية الأمريكية على التوازنات النقدية العالمية، وتسلط الضوء على استفادة بعض العملات، وعلى رأسها الروبل، من هذه الاضطرابات التجارية.
