يتكرر سؤال بسيط على ألسنة كثيرين: “مواليد 2002 كم عمرهم في 2025؟”، وكأننا نحاول أن نلحق بجيل كبر بسرعة، ولم ننتبه إلى مرور السنوات عليه.
بين لحظة وأخرى، نكتشف أن هؤلاء الذين كنا نراهم طلابًا في المدرسة، أصبحوا الآن شبابًا في مقتبل العمر، يخططون لمستقبلهم، ويتحملون مسؤوليات الحياة واحدة تلو الأخرى.
مواليد 2002 كم عمرهم في 2025
بحساب بسيط، مواليد سنة 2002 يكونون في عام 2025 قد بلغوا عمر 23 عامًا، بشرط أن يكون قد مر يوم ميلادهم خلال العام.
أما من لم يحتفلوا بعيد ميلادهم بعد، فهم ما زالوا في عامهم الثاني والعشرين، في انتظار أن تُضاف سنة جديدة إلى رصيدهم الحياتي.
لكن هذا الرقم وحده لا يكفي لفهم ما يمثله هذا العمر، ولا ما يعيشه من ينتمون إليه.
في عمر 23، يبدأ الإنسان في الانتقال من مرحلة الدراسة والتخطيط، إلى الواقع العملي الذي يفرض عليه قرارات حاسمة، كثير من مواليد 2002 اليوم أنهوا دراستهم الجامعية أو اقتربوا من ذلك، وبعضهم دخل سوق العمل بالفعل، البعض وجد فرصته، والبعض الآخر ما زال في مرحلة البحث، في ظل تنافس شرس وضغوط اقتصادية تجعل المشوار أكثر تعقيدًا.
وهناك من قرر أن يسلك طريقًا مختلفًا، فأطلق مشروعًا خاصًا، أو سافر للعمل خارج بلده، أو واصل دراسته العليا، كل شاب وشابة من هذا الجيل يحمل تجربة مختلفة، لكنها تشترك في شيء واحد: الإحساس بأنهم لم يعودوا صغارًا، وأن كل يوم يحمل مسؤولية جديدة.
من هم مواليد 2002؟
مواليد 2002 هم جزء من جيل عاش في ظل تحولات كبيرة، فهم لم يشهدوا بداية الألفية وهم واعون، لكنهم كبروا في زمن متسارع، فيه التكنولوجيا جزء من كل تفاصيل الحياة، اعتادوا على الهواتف الذكية منذ طفولتهم، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للمعلومة والترفيه والتواصل، هم أبناء الإنترنت، وأبناء مرحلة تغيّر فيها كل شيء، من طريقة التعليم إلى شكل العلاقات وحتى مفاهيم النجاح.
ورغم الصورة النمطية التي يحملها البعض عن “جيل الإنترنت”، فإن الواقع يكشف أن كثيرًا من مواليد 2002 يتحلون بوعي ومسؤولية، صحيح أن التكنولوجيا طغت على أسلوب حياتهم، لكنها في الوقت نفسه منحتهم أدوات لم تكن متاحة للأجيال السابقة، منهم من استغلها في بناء مسار مهني مبكر، ومنهم من استخدمها لتوسيع أفقه، ومنهم من يحاول فقط أن يجد لنفسه مكانًا في هذا العالم المزدحم.
طالع أيضاً: مواليد ١٩٩٦ كم عمرهم في ٢٠٢٥
