في زيارة رسمية تُعد الأولى له منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأحد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان في استقباله بمطار البطين الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، وسط اهتمام سياسي وإعلامي كبير بالزيارة.
الشرع يرافقه الشيباني لتعزيز العلاقات الثنائية
يرافق الرئيس السوري في هذه الزيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني، وعدد من المسؤولين السوريين ضمن وفد رسمي، حيث تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتنسيق السياسي والاقتصادي، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».
رسالة محملة بآمال السوريين
الوزير الشيباني، وفي تغريدة على منصة «إكس» مرفقة بصورة له مع الرئيس الشرع على متن الطائرة، قال: «في طريقنا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، نحمل تطلعات شعبنا وآماله، ونسعى إلى تعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع أشقائنا، بما يخدم مصالح شعبينا ويعزز الروابط التاريخية بين بلدينا».
ملفات مهمة على طاولة البحث
زيارة الرئيس الشرع إلى الإمارات تأتي في سياق دبلوماسي متسارع يسعى من خلاله إلى تحسين علاقات بلاده مع الدول العربية، خاصة الخليجية، حيث أوضحت صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية في وقت سابق من اليوم أن الشرع سيزور الإمارات الأحد، ضمن تحرك سياسي يهدف إلى تعزيز التواصل مع الدول العربية.
وقالت الصحيفة إن «تحسين العلاقات مع الدول العربية، وخاصة دول الخليج، يعد أحد الأهداف الرئيسية للرئيس الشرع منذ توليه منصبه».
الرابعة عربيًا منذ توليه السلطة
زيارة الإمارات تمثل رابع محطة عربية للرئيس السوري منذ وصوله إلى الحكم، حيث سبق أن زار السعودية والأردن ومصر، في جولات رسمية شملت لقاءات موسعة مع قادة هذه الدول. كما كانت دمشق قد استقبلت في يناير الماضي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ليكون أول زعيم عربي يزور سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
ومن المتوقع أن تتناول محادثات الشرع في الإمارات ملفات عدة، في مقدمتها التعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية المشتركة، بما يعزز عودة سوريا إلى الساحة العربية بعد سنوات من العزلة السياسية.
