وداع مؤلم لـ«شيكا الزمالك».. وفاة اللاعب إبراهيم شيكا بعد صراع مرير مع السرطان

رحل عن عالمنا صباح اليوم السبت لاعب نادي الزمالك السابق إبراهيم شيكا، بعد صراع مؤلم مع مرض السرطان، تاركًا خلفه حالة من الحزن والأسى داخل الأوساط الرياضية والفنية، وبين جماهير الكرة المصرية.
شقيقته بتول أعلنت الخبر الحزين عبر حسابها الشخصي على إنستغرام بعبارة مؤثرة: «إبراهيم شيكا في ذمة الله»، ليطوي بذلك اللاعب صفحة قصيرة لكنها كانت مليئة بالألم والمعاناة في أشهره الأخيرة.
وكانت صور وفيديوهات اللاعب قد أثارت تعاطفًا واسعًا مؤخرًا بعد ظهوره بجسد نحيل وملامح متعبة، نتيجة إصابته بسرطان المستقيم وخضوعه للعلاج لفترة طويلة، قبل أن يتدهور وضعه الصحي ويغادر الحياة.
تضامن واسع وزيارات داعمة
الفنان تامر حسني كان من أوائل المتضامنين مع اللاعب، إذ وعد بدعمه ماديًا ونشر عبر «فيسبوك» فيديوهات للاعب يروي فيها معاناته، كما حرص وزير الشباب والرياضة المصري، الدكتور أشرف صبحي، على زيارته في المستشفى، دعمًا وتشجيعًا له خلال رحلة علاجه.
ولم يتوقف الدعم عند ذلك، فقد زاره في المستشفى عدد من المشاهير من بينهم الفنان محمد رمضان واللاعب الدولي إمام عاشور، في محاولة لرفع روحه المعنوية وسط تدهور حالته.
مسيرة قصيرة ولقب كبير
إبراهيم شيكا من مواليد عام 1997، وبدأ مشواره في قطاع الناشئين بنادي الزمالك، حيث لعب في مركز الظهير الأيسر، وبرز بموهبته اللافتة حتى نال لقب «شيكا» تشبيهًا بالنجم محمود عبد الرازق شيكابالا.
وخلال مسيرته، زامل عددًا من النجوم البارزين مثل المهاجم الدولي مصطفى محمد، قبل أن ينتقل للعب في صفوف المقاولون العرب ثم طلائع الجيش، لكن المرض أنهى رحلته مبكرًا وحرمه من استكمال حلمه داخل المستطيل الأخضر.
معاناة صامتة ونهاية موجعة
عانى اللاعب من المرض في صمت، وتدهورت حالته إلى حد الاعتماد على كرسي متحرك وفقدان واضح للوزن، كما أكدت زوجته مرارًا عبر مقاطع فيديو مؤثرة شاركتها على مواقع التواصل، مشيرة إلى أن المرض غيّر ملامحه وسلبه القدرة على الحركة.
برحيل إبراهيم شيكا، تخسر الكرة المصرية شابًا كان يحلم بفرصة جديدة لإثبات نفسه، لكن المرض لم يمهله كثيرًا، فيما يبقى اسمه محفورًا في ذاكرة محبيه ممن تأثروا بقصته وكفاحه حتى الرمق الأخير.