أخبار العرب

عودة أكثر من 1.4 مليون سوري إلى بلادهم منذ ديسمبر ومخاوف من موجة نزوح جديدة

شهدت سوريا منذ ديسمبر 2024 عودة متسارعة للسوريين إلى ديارهم عقب سقوط النظام، حيث عاد نحو 400 ألف لاجئ من دول الجوار، إضافة إلى أكثر من مليون نازح داخلي، وفقًا لما كشفه تقرير جديد صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وبحسب التقرير، بلغ إجمالي العائدين أكثر من 1.4 مليون شخص، في مؤشر على تحوّل لافت في مسار الأزمة السورية، وسط أجواء من الترقب والقلق بشأن قدرة البلاد على استيعاب هذه العودة واستدامتها في ظل الظروف الحالية.

وأكدت المفوضية أن فصل الصيف، الذي يتزامن مع قرب نهاية العام الدراسي، يشكل فرصة حاسمة لتعزيز العودة الطوعية، داعية إلى ضرورة عدم تفويت هذه اللحظة، مع التأكيد على أهمية توفير الدعم الفوري للعائدين لضمان استقرارهم.

وأشارت إلى أن إنجاح العودة يتطلب توفير الحماية والمأوى وسبل العيش والمساعدة القانونية، مضيفة أن نقص التمويل قد يُفشل الهدف المعلن بعودة 1.5 مليون شخص بنهاية 2025، وقد يتسبب في موجة نزوح جديدة للعائدين في حال غياب الدعم اللازم.

المفوضية شددت على أن الدعم الإنساني من قبلها ومن قبل الجهات الدولية الأخرى يُعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار، محذرة من أن التخفيضات الكبيرة في تمويل عملياتها تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة ملايين السوريين الذين لا يزالون بحاجة ماسة إلى المساعدة.

ووفق التقرير، فإن نحو 16.7 مليون شخص داخل سوريا، أي ما يقارب 90% من السكان، يحتاجون إلى أحد أشكال الدعم الإنساني، في حين لا يزال أكثر من 7.4 مليون نازح يعيشون في ظروف صعبة داخل البلاد.

ولمساعدة الراغبين في العودة، أطلقت المفوضية منصة رقمية تحت عنوان «سوريا هي الوطن»، تهدف إلى تقديم معلومات دقيقة وشاملة حول الجوانب القانونية وإجراءات العودة، واستخراج الوثائق، والسكن، والخدمات الصحية والتعليمية، وغيرها من التسهيلات التي تمكّن السوريين من اتخاذ قرار مستنير بالعودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى