قررت إدارة منصة “إكس” إغلاق الحساب الرسمي للمتحدث العسكري باسم جماعة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيين)، يحيى سريع، في خطوة مفاجئة جاءت وسط التصعيد المتواصل في البحر الأحمر وازدياد الهجمات التي تتبناها الجماعة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل.
الحساب المحذوف، الذي لم يكن موثقًا رسميًا رغم تجاوزه حاجز المليون متابع، كان من أبرز المنصات التي استخدمها سريع لنشر بيانات جماعته العسكرية طوال العام ونصف الماضي، متناولًا تفاصيل العمليات التي تم تنفيذها “دعماً للمقاومة في غزة“، حسب ما تردد في منشوراته السابقة.
وتأتي هذه الخطوة عقب تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي ضمن قوائم «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، حيث شددت واشنطن على أنها ستستخدم “كل الأدوات المتاحة” لتعطيل أنشطتهم، ومن بينها التضييق الرقمي ومنع منصات التواصل من أن تتحول إلى منابر دعائية للجماعة.
ومنذ منتصف مارس، كثّفت القوات الأمريكية غاراتها الجوية على مواقع حوثية متفرقة داخل اليمن، ضمن حملة عسكرية تقول واشنطن إنها تستهدف تحجيم قدرات الجماعة التي تواصل استهداف سفن تجارية وعسكرية بزعم ارتباطها بإسرائيل.
وتصاعد الموقف بعد أوامر مباشرة من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشن ما وُصف بـ”هجوم كبير” على الحوثيين، قبل أن يخرج بتصريحات نارية هدّد فيها بـ”القضاء الكامل” على الجماعة، في حال استمرار ما وصفه بالتهديدات الملاحية والاعتداءات المتكررة في المنطقة.
ورغم هذه التهديدات الأميركية، لم تتوقف الهجمات الحوثية التي طالت مواقع إسرائيلية وسفن تمرّ عبر البحر الأحمر، ردًا على استمرار العمليات العسكرية التي تشنّها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ 18 مارس، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
