تقطيع التفاح يعتبر تغيرًا صواب خطأ

في الآونة الأخيرة، انتشر سؤال يثير الفضول في أوساط العديد من الطلاب والمهتمين بالعلوم، وهو: “تقطيع التفاح يعتبر تغيرًا صواب أم خطأ؟” قد يبدو هذا السؤال بسيطًا للوهلة الأولى، لكنه يتطلب تفكيرًا دقيقًا في المفاهيم العلمية المتعلقة بالتغيرات الفيزيائية والكيميائية، في هذا المقال، سنناقش هذا الموضوع ونقدم الإجابة الواضحة عليه.
التغيرات الفيزيائية والكيميائية
لتوضيح الإجابة بشكل دقيق، من المهم أولًا أن نفهم الفرق بين التغير الفيزيائي والتغير الكيميائي، التغير الفيزيائي هو تغيير في الشكل أو الحجم أو الحالة دون أن يتغير التركيب الكيميائي للمادة.
على سبيل المثال، عندما نقطع قطعة من الخشب أو نذيب قطعة من الثلج، يتغير شكل المادة أو حالتها، ولكن تركيبها الكيميائي يظل كما هو.
أما التغير الكيميائي فيحدث عندما يتغير التركيب الكيميائي للمادة، مثل تفاعل الحديد مع الأوكسجين مكونًا الصدأ، أو احتراق الخشب.

تقطيع التفاح يعتبر تغيرًا صواب خطأ
عند تقطيع التفاح، يتغير الشكل والحجم، لكنه لا يتغير التركيب الكيميائي للتفاحة.
إذا أخذنا تفاحة كاملة وقمنا بتقطيعها إلى قطع صغيرة، فإننا لم نغير العناصر الكيميائية الموجودة فيها، بل فقط جعلناها أصغر حجمًا. إذًا، هذا يُعد تغيرًا فيزيائيًا وليس كيميائيًا.
تأثير الأوكسجين بعد التقطيع
لكن، ومن الجدير بالذكر أنه بعد تقطيع التفاحة، قد نلاحظ تغيرًا في اللون على السطح المكشوف نتيجة لتفاعل الأوكسجين مع المواد داخل التفاحة.
هذا التفاعل يؤدي إلى تحول المركبات الكيميائية إلى مواد أخرى، ما ينتج عنه ظهور اللون البني على سطح التفاحة.
ورغم أن هذا التغير يبدو كيميائيًا، إلا أنه لا يؤثر على تركيب التفاحة الأساسية، بل هو مجرد تفاعل خارجي ينتج عن تعرضها للهواء.

لماذا تثار أسئلة مثل هذه؟
يعود انتشار هذا السؤال “تقطيع التفاح يعتبر تغيرًا صواب أم خطأ؟” إلى سعي البعض لفهم التغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة بهم بشكل أكثر عمقًا.
قد تكون الإجابة الواضحة بالنسبة للبعض هي أن التقطيع تغير فيزيائي، بينما قد يجد آخرون صعوبة في التفريق بين التغير الفيزيائي والكيميائي، خاصة عندما يتبع التقطيع تغيرات أخرى مثل التأكسد الذي يسبب تغير اللون.
اقرأ أيضاً: لدى فهد قطّةٌ صغيرة . كتلتُها 0,8 كجم، ويقول أن كتلتها تعادل 800 جرام فهل تحويله صواب أو خطأ ؟