من هو الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن آل سعود الذي توفي اليوم؟

أعلن الديوان الملكي السعودي، مساء الثلاثاء، وفاة الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن آل سعود، أحد رموز العائلة المالكة الذين ساهموا في الحياة الاقتصادية والتنموية للمملكة، حيث تقرر أداء الصلاة على جثمانه بعد صلاة العصر غدًا الأربعاء، في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالعاصمة الرياض.
من هو عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن آل سعود؟ – ويكيبيديا
الأمير الراحل ليس الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، المعروف بامتلاكه نادي شفيلد يونايتد الإنجليزي، بل هو ابن الأمير مساعد بن عبدالرحمن آل سعود، أحد أبناء عمومة مؤسس الدولة الملك عبدالعزيز آل سعود، ويُعد من الجيل الثاني في بيت الحكم، الذي شارك في إدارة بعض الملفات الاقتصادية الهامة في البلاد بعيدًا عن الأضواء الإعلامية.

مسيرة اقتصادية حافلة ومسؤوليات هادئة
شغل الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن رئاسة مجلس إدارة شركة أسمنت المنطقة الجنوبية، كما ترأس في عام 2012 مجلس إدارة شركة المصافي العربية السعودية «ساركو»، وهي واحدة من أقدم الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، ما يعكس مدى انخراطه في دعم عجلة التنمية الاقتصادية.
عُرف عن الأمير الراحل سعيه المتوازن بين التقاليد الملكية والمساهمة في تعزيز بنية الاقتصاد السعودي من خلال القطاع الخاص، فقد كان من رجال الأعمال الذين يفضلون العمل بصمت بعيدًا عن الاستعراض، مكتفيًا بتعزيز حضوره داخل المجالس الإدارية للمؤسسات التي تقود قطاعات الطاقة والإنشاءات.
تمييز ضروري بين شخصيتين بارزتين
بعد إعلان وفاته، ظهرت بعض الالتباسات في مواقع التواصل الاجتماعي بينه وبين الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، شقيق الأمير عبدالرحمن بن مساعد، ومالك نادي شفيلد يونايتد الإنجليزي، وهو شخصية رياضية معروفة تولت مناصب بارزة مثل رئاسة الهيئة العامة للرياضة سابقًا.
لكن الفقيد الذي رحل اليوم، هو الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن آل سعود، أحد أبناء عمومة الملك المؤسس، وليس له أي علاقة بنشاطات كرة القدم أو الاستثمارات الرياضية العالمية، وقد جاء التوضيح من مقربين ومتابعين أكدوا هذا التفريق لتجنب الخلط بين الشخصيتين، خاصة مع تشابه الأسماء.

رحيل رجل ظل.. وحضور دائم في مجالس الأعمال
يُعد الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن من الشخصيات التي فضّلت خدمة الوطن بصمت من خلال القطاعات الاقتصادية، بعيدًا عن الأضواء الإعلامية أو المناصب الرسمية الصاخبة.
وقد ترك بصمة هادئة ولكن مؤثرة، خصوصًا في مسار الشركات التي تولى إدارتها، والتي تُعد من الأعمدة الأساسية في البنية الاستثمارية للمملكة.
رحيله يشكّل خسارة لرجلٍ من رموز العمل الإداري في المجال الاقتصادي، الذين حافظوا على التقاليد الملكية في الحضور المتزن، والمساهمة الفاعلة في دعم التنمية الوطنية، في وقت كانت فيه المملكة تشهد تحولات اقتصادية كبرى منذ العقود الماضية.
رحم الله الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن آل سعود، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.