العالم

صفقة تاريخية بين مصر وفرنسا بقيمة 7 مليارات يورو لإنتاج الهيدروجين الأخضر

في خطوة تُعزز موقع مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة، أعلنت وزارة النقل المصرية عن توقيع اتفاقية كبرى مع الجانب الفرنسي بقيمة تصل إلى سبعة مليارات يورو، وذلك لتطوير وتشغيل منشأة متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في منطقة رأس شقير.

مشروع عملاق لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء

الاتفاقية تشمل إقامة محطة متكاملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، على أن يُنفذ المشروع على ثلاث مراحل، بإجمالي استثمارات تصل إلى سبعة مليارات يورو، ويستهدف الوصول إلى طاقة إنتاجية سنوية تبلغ مليون طن، في إطار سعي مصر لتصبح أحد أهم مراكز الطاقة المتجددة في العالم.

توجيهات رئاسية واستراتيجية وطنية خضراء

ومن جانبه، أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن هذا التعاقد يعكس التوجهات الرئاسية الرامية إلى توطين صناعة الهيدروجين الأخضر في مصر، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على تهيئة بيئة استثمارية محفزة تضمن نجاح مثل هذه المشاريع العملاقة، وتضع مصر في صدارة الدول المنتجة للطاقة الخضراء.

مشروعات خضراء رائدة.. ومصر تصدر أول شحنة للعالم

والجدير بالذكر أن مشروع «مصر للهيدروجين الأخضر» كان قد أُطلق رسميًا خلال قمة المناخ COP27 التي استضافتها مدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022، بتكلفة مبدئية بلغت 417 مليون دولار، وتمكن المشروع في نوفمبر 2023 من تصدير أول شحنة من الأمونيا الخضراء إلى الهند، في إنجاز عالمي غير مسبوق.

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. مركز لوجستي للوقود النظيف

وفي إطار دعمها الكامل لقطاع الطاقة النظيفة، شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في أغسطس 2023 أول عملية تموين سفينة بالوقود الأخضر في شرق المتوسط وأفريقيا، كما تسعى المنطقة إلى تعزيز استخدام الوقود النظيف في قطاعات الصناعة والتصنيع، وهو ما منحها شهادة «شريك نموذج أهداف التنمية المستدامة» من التحالف العالمي للمناطق الاقتصادية الخاصة.

وهذه الخطوات الطموحة تؤكد أن مصر ماضية بقوة نحو ريادة مستقبل الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وأفريقيا، مستفيدة من موقعها الجغرافي وإمكاناتها الصناعية واللوجستية المتقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى