وسط التحول المتزايد نحو النظام النباتي في أنماط التغذية الحديثة، يبرز الحمص كخيار مثالي يجمع بين المذاق الرائع والقيمة الغذائية العالية، وهو ما أكدته خبيرة التغذية البريطانية صوفي تروتمان في تقرير نشرته صحيفة «تليغراف»، مشيرة إلى أن هذا الطعام الشعبي يمتاز بكونه مغذياً، متعدد الاستخدامات، زهيد التكلفة، ويستحق مكانة دائمة على المائدة اليومية لما يقدمه من فوائد صحية مذهلة.
يمثل الحمص مصدراً ممتازاً للبروتين، وهو عنصر أساسي لبناء العظام ونموها في مرحلة الطفولة، وللمحافظة على الكتلة العضلية مع التقدم في العمر، حيث يحتوي كل 100 غرام منه على نحو 7.2 غرام من البروتين. كذلك يمد الجسم بالكالسيوم والمغنيسيوم الضروريين لوظائف العضلات وتقوية العظام.
يلعب البروتين دورًا في تعزيز الشعور بالامتلاء لفترة أطول، بينما تسهم الألياف العالية الموجودة في الحمص (7.4 غرام لكل 100 غرام) في كبح الشهية، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يسعى إلى فقدان الوزن بطريقة صحية.
بفضل محتواه من الألياف، يساعد الحمص في تغذية البكتيريا المفيدة داخل الأمعاء، مما يدعم صحة الجهاز الهضمي ويعزز انتظام عملية الهضم، ويقوي الميكروبيوم المعوي.
غني بالبوتاسيوم (291 ملغ لكل 100 غرام)، ما يساهم في تنظيم ضغط الدم. كما أن الألياف القابلة للذوبان فيه تساعد على خفض الكوليسترول الضار، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ويعزز صحة الشرايين.
يوفر الحمص جرعة جيدة من الزنك الضروري لشفاء الجروح والحفاظ على صحة البشرة، إضافة إلى كونه مصدراً لفيتامين B7 المعروف بالبيوتين، الذي يلعب دوراً في تقوية الشعر والأظافر، إلى جانب دوره الحيوي في دعم الجهاز المناعي.
يُعد الحمص من الأطعمة الغنية بالحديد (2.9 ملغ لكل 100 غرام)، وهو عنصر أساسي لمكافحة التعب وتعزيز إنتاج الطاقة، خصوصاً لدى النساء في سن الإنجاب اللاتي يحتجن إلى كميات أكبر من الحديد يومياً.
يساعد في الوقاية من السرطان من خلال الألياف التي تقلل من إنتاج المركبات الضارة داخل الجهاز الهضمي، كما يحتوي على مضادات الأكسدة مثل البوليفينول والسابونين التي تقاوم الالتهاب والإجهاد التأكسدي، ما يدعم الصحة العامة على المدى البعيد.
بفضل احتوائه على الزنك، يساهم الحمص في تحسين الوظائف العصبية، ودعم عمليات الإدراك والتعلم والذاكرة، مما يجعله غذاءً مهماً للأطفال والكبار على حد سواء.
وبالإضافة إلى كل تلك الفوائد، يعمل الحمص على تنظيم مستويات السكر في الدم بفضل الكربوهيدرات المعقدة التي يحتويها، ما يجعله خياراً مثالياً لمرضى السكري أو لمن يسعون للحفاظ على توازن مستويات الجلوكوز.
