ترامب: أمريكا تجني المليارات أسبوعيًا من الدول المستغلة.. والصين في مرمى النيران الجمركية

في تصريح ناري جديد، عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى واجهة الجدل الاقتصادي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة أصبحت تجني مليارات الدولارات أسبوعيًا عبر الرسوم الجمركية المفروضة على الدول التي وصفها بـ«المستغلة»، وعلى رأسها الصين، التي تواجه اليوم أعلى معدلات الرسوم في تاريخ علاقتها التجارية مع واشنطن.
رسوم جمركية.. ومليارات تتدفق إلى الخزينة
عبر منشور على حسابه في منصة “تروث سوشيال”، أوضح ترامب أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته سابقًا بدأت تُثمر، مشيرًا إلى أن الخزانة الأميركية تستقبل مليارات الدولارات أسبوعيًا، معتبرًا أن هذه السياسة تعيد التوازن بعد عقود من «الاستغلال الاقتصادي» الذي عانت منه الولايات المتحدة، على حد قوله.
ضربات متبادلة.. الصين في عين العاصفة
وبلهجة لا تخلو من التحدي، وصف ترامب الصين بأنها «أكبر المستغلين»، لافتًا إلى أن الأسواق الصينية تنهار في ظل الرسوم المفروضة، والتي بلغت نسبتها 54% على الواردات الصينية. وواصل قائلاً إن بكين رفعت من جانبها الرسوم الجمركية على السلع الأميركية بنسبة 34%، مشيرًا إلى أن رد الفعل هذا جاء رغم تحذيره للدول المستفيدة من التجارة مع أميركا بعدم الرد، لأنهم «جنوا بما فيه الكفاية» على حساب الاقتصاد الأميركي، وفق تعبيره.
الاحتياطي الفيدرالي.. والمطالب بخفض الفائدة
ترامب لم يكتفِ بملف الرسوم، بل طالب مجددًا بنك الاحتياطي الفيدرالي باتخاذ خطوات أكثر جرأة عبر خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى تراجع أسعار النفط والمواد الغذائية، وعدم وجود مؤشرات قوية على التضخم. ووصف الفيدرالي بـ«البطيء»، مطالبًا بتحرك سريع يواكب التغيرات الاقتصادية التي تشهدها الولايات المتحدة.
إجراءات ترامب.. وتأثيرات على الأسواق العالمية
وكانت الإدارة السابقة لترامب قد فرضت، خلال ولايتها، ضريبة أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات، ما أثر على التجارة مع أكثر من 180 دولة، وتسبب باضطراب واسع في الأسواق العالمية. تلك السياسات كانت حجر الأساس في الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، والتي يرى ترامب أنها أعادت لأميركا جزءًا كبيرًا من قوتها الاقتصادية.
“سنجني تريليون دولار”.. ترامب ووعوده المثيرة للجدل
وفي تصريحات سابقة على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب: «سنحصد أكثر من تريليون دولار خلال الفترة القصيرة المقبلة من الرسوم الجمركية المفروضة والتي أصبحت سارية بالفعل»، مضيفًا أن هذه الخطوة تعزز من قوة الاقتصاد الأميركي، حتى وإن بدت الأسواق قلقة من تداعياتها.
الرسالة الأوضح: لا عودة للتهاون التجاري
وبنبرة لا تخلو من الحسم، اختتم ترامب منشوره برسالة مباشرة إلى من وصفهم بـ«القادة السابقين»، محملاً إياهم مسؤولية ما وصفه بـ«الفشل في حماية الاقتصاد الأميركي»، مؤكداً أن الوقت قد حان لـ«جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» من خلال فرض العدالة التجارية، واستعادة الهيمنة الاقتصادية التي طالما افتقدتها الولايات المتحدة.