لم يسلم المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو من العقوبة، بعدما خطف الأنظار مجددًا بتصرف غريب في مباراة فريقه فنربخشة أمام غلطة سراي، في ربع نهائي كأس تركيا، حين بدا وكأنه يقرص أنف نظيره أوكان بوروك، في لقطة أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي وأثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط الكروية التركية.
وعقب نهاية المباراة التي خسرها فنربخشة بنتيجة 2-1، نشبت مشادة حادة بين الجهازين الفنيين، انتهت بتدخل مورينيو بطريقة غير مألوفة، حيث أظهرت الكاميرات لحظة اقترابه من بوروك ولمسه لأنفه بطريقة مستفزة، ما دفع الأخير للسقوط أرضًا ممسكًا بوجهه، قبل أن يتدخل المسؤولون لفض الاشتباك وإبعاد المدرب البرتغالي.
الاتحاد التركي لكرة القدم لم يتأخر في إصدار قراره، إذ أعلن مجلس الانضباط عن إيقاف مورينيو ثلاث مباريات في بطولة كأس تركيا، إلى جانب فرض غرامة مالية عليه بسبب “السلوك غير الرياضي”، مؤكدًا في بيانه أن العقوبة ستُطبق فقط على مباريات الكأس، ما يسمح لمورينيو بالتواجد على دكة البدلاء خلال مواجهة فريقه المرتقبة أمام طرابزون سبور في الدوري.
الواقعة أعادت إلى الأذهان سلسلة من التصرفات المثيرة للجدل التي رافقت مسيرة مورينيو في مختلف محطاته التدريبية، من البرتغال إلى إنجلترا، ومن إيطاليا إلى إسبانيا، والآن في تركيا، حيث يبدو أن المدرب المخضرم لا يزال قادرًا على صناعة الجدل أينما حلّ.
في المقابل، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من مورينيو على الواقعة، بينما أشارت بعض التقارير إلى أن فنربخشة قد يستأنف القرار، رغم أن التسجيلات المصورة تُظهر بوضوح تفاصيل الحادثة التي وصفها البعض بأنها “تمثيلية درامية” من الطرفين.
وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بكشف المزيد من ردود الفعل داخل الأوساط الرياضية التركية، خاصة في ظل استمرار الصراع الساخن بين فنربخشة وغلطة سراي على مختلف الأصعدة.
