شهدت الساحة الفنية التركية جدلًا واسعًا في الأيام الأخيرة بعد إعلان استبعاد الممثلة إيبوكي بوسات من مسلسل “المنظمة”، الذي يُعرض على قناة TRT1.
القرار أثار تساؤلات حول أسبابه الحقيقية وتداعياته على العمل والجمهور، خاصة مع الشعبية الكبيرة التي تحظى بها الممثلة والمسلسل على حد سواء.
سبب طرد ايبوكي بوسات من مسلسل المنظمة
جاء استبعاد إيبوكي بوسات بعد أن نشرت عبر حسابها على إنستغرام منشورًا داعمًا لحملة مقاطعة اقتصادية، أطلقها حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا.
ورغم حذفها للمنشور بعد فترة قصيرة، إلا أن ذلك لم يمنع تصاعد الجدل حول موقفها السياسي، خاصة أن المسلسل يُعرض على قناة حكومية تابعة للدولة.
وفي تعليق رسمي، أشار المدير العام لقناة TRT، زاهد سوباجي، إلى أن التصرفات التي قامت بها بوسات “لا تتوافق مع المبادئ المؤسسية للقناة”، وهو ما دفعهم إلى اتخاذ قرار إنهاء دورها في المسلسل.
ردود الفعل على القرار
أثار القرار انقسامًا في الآراء بين جمهور المسلسل، فبينما أيد البعض استبعادها باعتبار أن القناة لها الحق في تحديد المعايير التي يلتزم بها فنانوها، رأى آخرون أن المسألة تتعلق بحرية التعبير، خاصة أن بوسات لم توجه انتقادات مباشرة للمؤسسة الإعلامية أو المسلسل نفسه.
من ناحية أخرى، أطلق بعض المعجبين حملات دعم للممثلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن استبعادها خطوة غير مبررة قد تؤثر على مستقبلها الفني، بينما دافع آخرون عن القناة وقرارها، مشيرين إلى أن أي نشاط سياسي قد يؤثر على العلاقة بين الفنانين والمؤسسات الإعلامية.
تأثير القرار على المسلسل
يعد مسلسل “المنظمة” واحدًا من أبرز الإنتاجات الدرامية التركية في السنوات الأخيرة، حيث يتناول قضايا استخباراتية وأمنية، ما يجعله عملًا حساسًا من الناحية السياسية. ومع رحيل إيبوكي بوسات، يواجه صناع العمل تحديًا في إعادة توزيع الأدوار أو تقديم شخصية جديدة تعوض غيابها.
وفي ظل الجدل المثار، لم تعلن القناة حتى الآن عن البديل الذي سيحل محل بوسات في المسلسل، ما يزيد التكهنات حول إمكانية إعادة صياغة الأحداث أو تقديم شخصية جديدة لتفادي أي ارتباك في مسار القصة.
طالع أيضاً: ديانة ميرنا نور الدين الذي يبحث عنها الجميع
