مجلس الشيوخ يوجه ضربة لترامب بإلغاء رسوم جمركية على كندا

صوّت أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بمن فيهم ميتش ماكونيل، إلى جانب الديمقراطيين، لإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب بنسبة 25% على الواردات الكندية، في خطوة تشكل ضربةً جديدة لسياسات ترامب التجارية.
وأكد ماكونيل، زعيم الأقلية السابق في مجلس الشيوخ، أنه طالما اعتبر الرسوم الجمركية فكرة سيئة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تعزيز تحالفاتها بدلًا من فرض سياسات تزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين.
بعد التصويت، أصدر ماكونيل بيانًا قال فيه:
“في الوقت الذي يُشد فيه الأميركيون أحزمتهم، من الأفضل لنا تجنب السياسات التي تُفاقم المعاناة. علينا تعزيز صداقاتنا في الخارج، ودعم حلفائنا باعتبارهم ركائز الرخاء والأمن الأمريكي.”
وانضم إلى ماكونيل في التصويت ضد الرسوم الجمركية كل من الجمهوريين راند بول (كنتاكي)، سوزان كولينز (مين)، وليزا موركوفسكي (ألاسكا)، حيث جاءت النتيجة 48 مقابل 52 لصالح إلغاء الرسوم.
واعتبر ماكونيل أن فرض الرسوم الجمركية على كندا يأتي في وقت حرج عالميًا، قائلًا:
“مع كل هذه المخاطر على الصعيد العالمي، فإن آخر ما نحتاجه هو افتعال صراعات مع الصديق الذي يجب أن نعمل معه لمواجهة ممارسات الصين التجارية الجشعة وغير العادلة.”
لم يتأخر ترامب في الرد، حيث انتقد عبر منشور على منصته الاجتماعية موقف ماكونيل وزملائه الجمهوريين، متهمًا إياهم بدعم الديمقراطيين وخذلان السياسات الحمائية الأمريكية.
وكانت إدارة ترامب قد بررت التعريفات الجمركية بأنها إجراء للحد من تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، إلا أن ماكونيل أشار إلى أن هذه الرسوم أضرت مباشرة بولاية كنتاكي، حيث تراجعت صادرات بوربون كنتاكي، وهو منتج رئيسي في الولاية، من الأسواق الكندية بسبب التعريفات.
وأضاف ماكونيل:
“التعريفات الجمركية واسعة النطاق قد يكون لها عواقب طويلة المدى على 69,000 مزرعة عائلية في كنتاكي، وعلى صناعات السيارات والتصنيع التي تعتمد على سلاسل التوريد العالمية.”
وتابع:
“لا شك أن السلع المصنوعة في أميركا ستكون أكثر تكلفة في التصنيع، وفي النهاية، أكثر تكلفة على المستهلكين، مع استمرار فرض التعريفات الجمركية الواسعة.”
يشير هذا التصويت إلى تزايد الانقسامات داخل الحزب الجمهوري بشأن السياسات التجارية، حيث يرى بعض الجمهوريين ضرورة تعزيز العلاقات مع الحلفاء التقليديين، بينما يصر ترامب على نهجه الحمائي في التجارة.