سبب وفاة المغني التركي فولكان كوناك على المسرح خلال حفله في قبرص

توفي المغني التركي الشهير فولكان كوناك، الذي يعتبر واحدًا من أبرز الأسماء في مجال الموسيقى التركية، في حادث مفاجئ أثناء مشاركته في إحدى حفلاته.
رحيله كان بمثابة صدمة لعدد كبير من محبيه ومتابعيه، الذين كانوا يتابعون مسيرته الفنية التي تميزت بالألحان الشعبية الأصيلة.
وفي هذا المقال، سنتناول جميع تفاصيل الحادث وتبعاته، مع تسليط الضوء على مسيرة فولكان كوناك وتأثيره في الساحة الفنية التركية.
سبب وفاة المغني التركي فولكان كوناك
توفي المغني الشعبي التركي الشهير فولكان كوناك عن عمر يناهز 58 عامًا إثر تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة أثناء إحيائه حفلاً موسيقيًا في مدينة إسكله بشمال قبرص.
أثناء أدائه على المسرح، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها كوناك طوال الحفل لإمتاع جمهوره، سقط فجأة أثناء تقديمه لأغنياته، تم نقله على الفور إلى مستشفى غازي ماغوسا الحكومي في محاولة لإنقاذه، إلا أن الأطباء أعلنوا عن وفاته في وقت لاحق.
كان الحفل الذي يقام في قبرص بمثابة أحد عروضه الهامة، إلا أن المفاجأة جاءت عندما انهار كوناك على المسرح، ما أحدث صدمة كبيرة بين الحضور الذين لم يكن في حسبانهم أن يكون هذا العرض هو الأخير لهذا الفنان المخضرم.
من هو فولكان كوناك؟

وُلد فولكان كوناك في 27 فبراير 1967 في قرية يشيليورت التابعة لمقاطعة طرابزون التركية، بدأ مسيرته الفنية في سن مبكرة وكان له حضور مميز في المشهد الموسيقي التركي، اشتهر بمزجه للموسيقى الشعبية التركية مع الألحان الحديثة، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة بين مختلف الأجيال.
أصدر كوناك العديد من الألبومات الناجحة، من أبرزها “Suların Horon Yeri” الذي كان بداية انطلاقته الفنية عام 1987، و”Mor” عام 2006، والذي لاقى نجاحًا واسعًا، كما كان يتميز بقدرة فائقة على تقديم الألحان التي تجمع بين التراث التركي والشعبي.
وصيته الأخيرة
في خطوة مثيرة، ترك فولكان كوناك وصية مفادها أنه لا يريد دفنه تحت الأرض كما هو معتاد، بل طلب أن يتم حرق جثمانه بعد وفاته ونثر رماده فوق البحر الأسود، وتحديدًا فوق مدينة طرابزون، مسقط رأسه، باستخدام مروحية.
وكانت هذه الوصية بمثابة تعبير عن ارتباطه العميق بالمكان الذي نشأ فيه والذي كان مصدر إلهام لأغانيه.

أثارت وفاة فولكان كوناك المفاجئة حزنًا شديدًا في الأوساط الفنية التركية وبين معجبيه على مستوى العالم، حيث عبر العديد منهم عن صدمتهم من فقدان فنان أثر في الموسيقى التركية بلمسته الخاصة.
وقد تفاعل معجبوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي بنعيه، وتذكروا الأغاني التي أحبها الكثيرون والتي كانت جزءًا من حياتهم اليومية.
من جهة أخرى، أعرب عدد من الفنانين والموسيقيين عن حزنهم العميق لفقدان كوناك، معتبرين أن رحيله شكل خسارة كبيرة للموسيقى التركية وللثقافة الفنية بشكل عام.
طالع أيضاً: تفاصيل مقتل البلوغر العراقية شوق العنزي في بغداد