تقارير

كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء

مع حلول عيد الفطر المبارك، تعلو أصوات المسلمين في أرجاء العالم بالتكبير، مجسدين أسمى معاني الفرح والشكر لله سبحانه وتعالى بعد إتمام صيام شهر رمضان. «كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء.. كبروا فإن الله عظيم يستحق الثناء»، كلمات تعبر عن روحانية هذا اليوم المبارك الذي تُرفع فيه الأصوات بذكر الله، ابتهاجًا وإجلالًا لعظمته.

كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء

تبدأ أجواء العيد بالتكبير منذ غروب شمس آخر يوم من رمضان، حيث يتوافد المسلمون إلى المساجد والساحات مرددين بصوت واحد: «الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد»، فتتعالى الأصوات وتمتلئ القلوب بالخشوع والسرور، مستشعرين رحمة الله وفضله على عباده.

التكبير في العيد ليس مجرد كلمات، بل هو شعيرة إسلامية تحمل في طياتها معاني التوحيد والاعتراف بعظمة الخالق، وتجديد العهد بالإيمان والطاعة. كما أنه تعبير صادق عن الفرح المشروع الذي يغمر قلوب المسلمين في هذا اليوم المبارك، حيث تتجلى أجواء الأخوة والمحبة، وتتزين المدن والقرى بصوت التكبيرات التي تتردد في كل مكان.

كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء

ويؤكد العلماء أن التكبير من السنن المؤكدة التي شُرعت لإظهار الفرح والسرور في الأعياد، وهو إعلان لوحدة المسلمين وتآلفهم، حيث يردد الجميع كلمات التكبير بصيغة واحدة، في صورة تعكس ترابط الأمة الإسلامية، بغض النظر عن اختلاف الألسنة والثقافات.

ومع إشراقة صباح العيد، يحرص المسلمون على أداء صلاة العيد في أجواء تغمرها البهجة، مرددين التكبيرات التي تملأ القلوب بالنور، وتذكر الجميع بعظمة الخالق ورحمته. وما أجمل أن يتبادل الناس التهاني والتبريكات بقلوب صافية، ويصلوا الأرحام، ويجسدوا معاني المحبة والإحسان التي أوصت بها الشريعة الإسلامية.

كبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء

عيد الفطر هو عيد الفرح والامتنان، وهو فرصة عظيمة للتقرب إلى الله والاستمتاع بنعمته، حيث تأتي التكبيرات لتضفي أجواء إيمانية خاصة تملأ الدنيا نورًا وسعادة، فكبروا فإن الله عظيم يستحق الثناء، وكبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى