يشهد التقويم الزمني في مصر تغييرًا سنويًا يتمثل في تطبيق التوقيت الصيفي، وهو الإجراء الذي يهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة من خلال زيادة الاستفادة من ضوء النهار خلال أشهر الصيف.
ووفقًا للقانون رقم 34 لسنة 2023، يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي في يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل من كل عام، حيث يتم تقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة.
موعد تطبيق التوقيت الصيفي في مصر
في عام 2025، سيبدأ تطبيق التوقيت الصيفي في مصر يوم الجمعة 25 أبريل، حيث سيتم تقديم الساعة عند منتصف ليل الخميس 24 أبريل، لتصبح الساعة الواحدة صباحًا بدلًا من الثانية عشرة منتصف الليل.
سيستمر العمل بهذا التوقيت حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، أي حتى 30 أكتوبر 2025، حيث يتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة للعودة إلى التوقيت الشتوي.
أهداف التوقيت الصيفي
يهدف التوقيت الصيفي إلى تحقيق عدة أهداف، أبرزها:
- تقليل استهلاك الطاقة: من خلال إطالة فترة الاستفادة من ضوء النهار وتقليل الحاجة إلى الإضاءة الكهربائية.
- تحسين الإنتاجية: حيث يساعد التوقيت الصيفي في توفير مزيد من ساعات النهار لممارسة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
- تخفيف الأحمال على شبكات الكهرباء: خاصة خلال فترات الذروة، مما يقلل الضغط على محطات توليد الطاقة.
تاريخ التوقيت الصيفي في مصر
شهدت مصر تطبيق التوقيت الصيفي لعدة عقود، حيث تم العمل به لأول مرة في عام 1988، ثم تم إلغاؤه في 2011، وأعيد تطبيقه لفترة قصيرة في 2014 قبل أن يتم إلغاؤه مجددًا في 2015. وفي عام 2023، صدر قرار بإعادة العمل به مجددًا وفقًا للقانون رقم 34.
وتختلف وجهات النظر حول جدوى التوقيت الصيفي، حيث يرى المؤيدون أنه يسهم في تقليل استهلاك الكهرباء وتحسين الإنتاجية، بينما يرى المعارضون أنه قد يؤثر على الساعة البيولوجية للأفراد ويخلق إرباكًا في بعض القطاعات، مثل الطيران والخدمات اللوجستية.
ويظل التوقيت الصيفي جزءًا من السياسة الحكومية لترشيد الطاقة، وهو إجراء متبع في العديد من الدول حول العالم، ومع استمرار العمل به، تظل آثاره محل دراسة وتقييم من قبل الجهات المعنية، لضمان تحقيق الفوائد المرجوة دون التأثير السلبي على الحياة اليومية للمواطنين.
طالع أيضاً: قائمة الإجازات الرسمية المتبقية في الدول العربية لعام 2025
