تقارير

تضحية بطل.. وفاة رجل الإطفاء سالم فهاد الفروان أثناء إنقاذ العالقين في حريق بالفحيحيل

رحل البطل وهو يؤدي واجبه.. ارتقى وكيل أول سالم فهاد الفروان العجمي شهيدًا في آخر أيام شهر رمضان المبارك، بعدما سطر بدمائه قصة تضحية نادرة أثناء محاولته إنقاذ العالقين في حريق شب في أحد المنازل بمنطقة الفحيحيل في الكويت. لم يتردد لحظة في اقتحام ألسنة اللهب، متحديًا الموت، واضعًا سلامة الآخرين فوق سلامته، ليلقى ربه شهيد الواجب والمروءة.

والفروان، الذي كان يعمل ضمن قوة الإطفاء العام، عُرف بشجاعته وتفانيه في أداء رسالته السامية، حيث لم يكن مجرد رجل إطفاء، بل كان رمزًا للتضحية والبطولة. استجاب مع زملائه لنداء الواجب عندما اندلع الحريق، لكن القدر شاء أن يكون هذا التدخل الأخير في مسيرته المليئة بالعطاء. بعد جهود مضنية لإنقاذ الأرواح، تعرض لمضاعفات خطيرة أودت بحياته، ليسجل اسمه في سجل الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الآخرين.

ونعت قوة الإطفاء العام في الكويت فقيدها بعبارات ملؤها الحزن والاعتزاز، حيث تقدم الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بأحر التعازي لأسرة الفقيد، مؤكدًا أن الكويت فقدت أحد أبنائها الأوفياء الذين لبوا نداء الواجب حتى آخر لحظة. كما أشاد اللواء طلال محمد الرومي، رئيس قوة الإطفاء العام، بشجاعة الفروان وإخلاصه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته.

وشيع جثمان الفروان في جنازة مهيبة بمقبرة صبحان، حيث ودعه أهله وأصدقاؤه وزملاؤه من رجال الإطفاء، الذين تعهدوا بمواصلة رسالته النبيلة، مستلهمين من بطولته درسًا في الشجاعة والإيثار.

وغادر سالم فهاد الفروان العجمي هذه الدنيا جسدًا، لكنه سيظل خالدًا في ذاكرة الكويت وأهلها، رمزًا للفداء والبطولة، وقصةً يرويها كل من يؤمن بأن التضحية من أجل الآخرين هي أعظم صور الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى