أخبار الرياضة

تشريح جثة مارادونا يكشف معاناة طويلة قبل وفاته

كشفت شهادات طبيبين شرعيين في محاكمة الفريق الطبي المسؤول عن رعاية دييغو مارادونا، أن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني عانى من عذاب شديد قبل وفاته، وأن قلبه كان بحجم ضعف القلب الطبيعي، مما يؤكد وجود مشاكل صحية خطيرة كان يجب الانتباه إليها.

وخلال الجلسة، أوضح الطبيب الشرعي ماوريسيو كاسينيلي، الذي فحص الجثة في منزل مارادونا ثم خلال التشريح، أن نجم نابولي السابق أظهر “علامات عذاب”، وأن الألم ربما بدأ قبل 12 ساعة على الأقل من وفاته.

كما أشار إلى أن الماء كان يتراكم في رئتيه لمدة 10 أيام على الأقل نتيجة قصور في القلب وتليف الكبد، وهو ما كان يستدعي اهتمامًا طبيًا أكبر بعد خضوعه لجراحة قبل أسبوعين فقط من وفاته.

أما الطبيب فيديريكو كوراسانيتي، الذي شارك في التشريح، فقد أكد أن معاناة مارادونا لم تكن مفاجئة أو غير متوقعة، وأن اكتشاف حالته الصحية المتدهورة لم يكن يتطلب أكثر من فحص بسيط لساقيه وبطنه ورئتيه، ما يثير تساؤلات حول تقصير الفريق الطبي في التعامل مع حالته.

وفي ظل هذه الأدلة، يواجه سبعة أعضاء من الطاقم الطبي، بمن فيهم جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، اتهامات بالقتل العمد نتيجة الإهمال، في محاكمة قد تؤدي إلى أحكام تصل إلى 25 عامًا من السجن.

وندد المدعي العام خلال الجلسة الافتتاحية بما وصفه بأنه “عملية اغتيال”، معتبرًا أن الفترة التي قضاها مارادونا تحت رعاية هذا الفريق الطبي تحولت إلى “مسرح رعب”.

ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى يوليو المقبل، مع الاستماع إلى شهادات 120 شخصًا، وسط إنكار المتهمين لأي مسؤولية عن وفاة أسطورة الكرة الأرجنتينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى