تقارير

غالية الطباع.. إعلامية سورية تثير الجدل بتصريحات صادمة حول سكان دمشق

أثارت الإعلامية السورية غالية الطباع موجة غضب واسعة بعد انتشار مقطع فيديو مصور لها على منصات التواصل الاجتماعي، طالبت فيه الحكومة السورية الجديدة بإبعاد سكان غير الدمشقيين إلى محافظاتهم، مستخدمة أوصافًا اعتبرها كثيرون مهينة وعنصرية. هذا التصريح أشعل حالة من السخط العام، وأدى إلى مطالبات قانونية بمحاسبتها، في ظل تصاعد الجدل حول شخصيتها وتاريخها الإعلامي.

من هي غالية الطباع؟

غالية الطباع إعلامية سورية تنشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد عُرفت بقربها من النظام السوري، مما جعلها تلقب بين معارضي النظام بـ “شبيحة الأسد”، نظرًا لتصريحاتها الداعمة للحكومة ومواقفها المثيرة للجدل تجاه قضايا متعددة.

ورغم قلة المعلومات الرسمية حول خلفيتها المهنية، فإنها برزت خلال السنوات الماضية بتصريحاتها المثيرة التي دائمًا ما تصب في صالح الحكومة السورية، بينما تهاجم معارضيها بشدة، مستخدمة لغة حادة تثير الجدل.

تصريحاتها المثيرة للجدل

الفيديو الأخير الذي نشرته الطباع، كان الشرارة التي فجرت عاصفة من الانتقادات، حيث دعت إلى إبعاد الأشخاص غير الدمشقيين عن العاصمة، ووصفتهم بأنهم “لم يستحموا منذ سنوات، ومناظرهم غريبة، وينظرون إلى النساء بطريقة غير مريحة”.

هذا الخطاب، الذي حمل تمييزًا مناطقيًا واضحًا، اعتُبر إهانة صريحة لشريحة واسعة من السوريين القادمين من مختلف المحافظات، خاصة بعد النزوح الكبير الذي شهدته دمشق بسبب الحرب.

وسرعان ما انتشر الفيديو عبر مختلف المنصات، مما أدى إلى ردود فعل غاضبة من شخصيات إعلامية وسياسية، وحتى مناصري النظام أنفسهم، حيث رأى البعض أن تصريحاتها تسيء للوحدة الوطنية، بينما طالب آخرون بمحاسبتها قانونيًا.

ردود الفعل والمطالبات القانونية

أمام هذا التصعيد، كان من بين أول المنتقدين الإعلامي موسى العمر، الذي أعلن عبر حسابه في منصة “إكس” أنه قام بتقديم بلاغ رسمي ضد الطباع أمام النيابة العامة في دمشق، واتهمها بـ إثارة النعرات الطائفية والمناطقية، وفق المادة 307 من قانون العقوبات السوري.

ونص البلاغ الذي قدمه العمر على أن تصريحات الطباع “تهدد الصفو العام، وتنشر خطاب الكراهية والتمييز بين السوريين”، مطالبًا الجهات المختصة بفتح تحقيق فوري ومحاسبتها قانونيًا.

غضب واسع في الشارع السوري

لم تقتصر ردود الفعل على الشخصيات الإعلامية، بل امتدت إلى الشارع السوري، حيث أطلق الناشطون حملة إلكترونية تطالب بمحاسبة الطباع، واتهموها بمحاولة تأجيج الفتنة بين السوريين في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تعزيز اللحمة الوطنية.

وعبر رواد مواقع التواصل عن استنكارهم الشديد لتصريحاتها، معتبرين أنها تعكس عقلية طبقية وعنصرية ترفض الاعتراف بالتغيرات التي شهدتها دمشق خلال السنوات الماضية.

وحتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية أو الجهات المختصة حول القضية، كما لم تخرج غالية الطباع بأي تصريح توضيحي أو اعتذار عن تصريحاتها، مما يفتح الباب أمام المزيد من التكهنات حول إمكانية تعرضها للمساءلة القانونية أو حتى اتخاذ إجراءات تأديبية بحقها.

لا يفوتك | مصرف سوريا المركزي يوحد نشرات الصرف ويحدد سعر الليرة عند 12 ألفًا للدولار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى