نعى الفلسطينيون المستشار ماهر مشيعل، أحد أبرز عناصر جهاز الأمن الخاص بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والذي وافته المنية بعد صراع طويل مع المرض.
مراسم التشييع في بيروت
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت مراسم تشييع مشيعل، حيث أقيمت الصلاة عليه في مسجد الخاشقجي، قبل أن ينطلق موكب الجنازة إلى مثوى شهداء فلسطين بمشاركة شخصيات فلسطينية وعربية بارزة، بينهم السفير الفلسطيني أشرف دبور، سفير الجزائر في لبنان كمال بوشامة، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، وسط عزف موسيقى الثورة الفلسطينية من قبل فرق الكشافة.
منقذ عرفات في صحراء ليبيا
ويُعرف ماهر مشيعل بدوره البطولي في حادث تحطم طائرة ياسر عرفات في إبريل 1992 فوق صحراء ليبيا، حين كان الزعيم الفلسطيني في طريقه من السودان إلى تونس.
وكانت الطائرة من طراز “أنطونوف” الروسية، ولم يتمكن الطياران الفلسطينيان وميكانيكي روماني من تنفيذ هبوط آمن بسبب الزوابع الرملية وضعف الرؤية، مما أدى إلى تحطمها ومقتل الطاقم بالكامل.
وخلال الحادث، قُذف عرفات لمسافة 30 متراً خارج الطائرة، وكان يمكن أن يفارق الحياة لولا تدخل ماهر مشيعل، الذي احتضنه لحظة الارتطام بالأرض، مما أسهم في نجاته من الموت المحتم.
واليوم، برحيل مشيعل، يودع الفلسطينيون أحد رجال الأمن الذين لعبوا دورًا تاريخيًا في حماية رمزهم الوطني، تاركًا خلفه سيرة حافلة بالتفاني والإخلاص.
