في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للنقل وتحسين تدفق حركة المرور، وقّعت الحكومة المغربية اتفاقًا مع الشركة الوطنية للطرق السيارة لتنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية بقيمة 12.5 مليار درهم، تشمل تطوير محاور طرق رئيسية، أبرزها الطريق القاري الرابط بين الرباط والدار البيضاء، وذلك ضمن خطة تمتد حتى عام 2032.
مشروعات استراتيجية لتعزيز الربط بين المدن
يتضمن الاتفاق تنفيذ ثلاثة مشاريع رئيسية:
- الطريق القاري “الرباط – الدار البيضاء”، الذي سيسهم في تخفيف الضغط المروري على الطريق السيار الحالي، وتحسين الربط بين المدينتين الأكثر حيوية في المغرب.
- الطريق “تيط مليل – برشيد”، الذي سيدعم الحركة الاقتصادية في المنطقة ويسهم في تسهيل التنقل.
- مشروع إعادة تهيئة عقدتي عين حرودة وسيدي معروف، وهو ما سيسهم في تحسين تدفق السيارات وتقليل الاختناقات المرورية، خاصة في أوقات الذروة.
تمويل مبتكر لضمان استدامة المشروع
وأوضحت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أن هذه المشاريع سيتم تمويلها وفق نهج مبتكر، يهدف إلى تقليل الاعتماد على الميزانية العامة للدولة، وتعزيز استدامة الشركة.
كما تم توقيع بروتوكول تمويل بقيمة 16 مليار درهم، يضمن توفير الموارد المالية اللازمة لإنجاز المشروعات دون التأثير على التوازنات المالية.
نزع الملكية لتعزيز تنفيذ المشاريع
وبهدف الإسراع في تنفيذ الطريق القاري الجديد بين الرباط والدار البيضاء، تم توقيع اتفاق تمويل بقيمة 1.2 مليار درهم بين الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التجهيز والماء وصندوق الإيداع والتدبير (CDG)، وذلك لتعويض أصحاب الأراضي المنزوعة ملكيتها لصالح المشروع.
الاستعدادات لكأس العالم 2030
وتأتي هذه المشاريع ضمن التحضيرات التي يقوم بها المغرب لاستضافة بعض مباريات كأس العالم 2030، حيث يشمل المخطط تحسين الربط مع الملعب الكبير للدار البيضاء، وتطوير البنية التحتية لضمان سهولة تنقل الجماهير والمنتخبات المشاركة في الحدث العالمي.
ومن خلال هذه الخطوات، يؤكد المغرب التزامه بتطوير بنيته التحتية وفق معايير حديثة، وتعزيز جاهزيته لاستضافة الأحداث الكبرى، إلى جانب تحسين جودة الحياة لمواطنيه عبر شبكة طرق متطورة ومستدامة.
