مصر

متحف الفن الإسلامي في القاهرة آمن رغم تسرب المياه وإغلاق مؤقت أمام الزوار

أكدت السلطات المصرية أن متحف الفن الإسلامي في باب الخلق بالقاهرة لم يتعرض لأي أضرار، رغم محاصرته بكميات كبيرة من المياه الناتجة عن انفجار ماسورة مياه عمومية في شارع بورسعيد.

وأوضح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف لم يتأثر بالمياه، وأنه تم اتخاذ إجراءات احترازية سريعة، شملت فصل الكهرباء والمياه عن المبنى وإغلاقه مؤقتًا أمام الزوار، لحين الانتهاء من عمليات شفط المياه من الشارع المحيط بالمتحف، والتي تتولاها محافظة القاهرة والجهات المعنية.

وأشار عثمان إلى أن المياه لم تصل إلى داخل المتحف، وانحسرت في منطقة انتظار السيارات، مما يضمن سلامة المقتنيات الأثرية. وأكد أن المتحف سيعود لاستقبال زواره غدًا الأحد، بعد التأكد من استقرار الأوضاع.

يُعتبر متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أحد أكبر المتاحف الإسلامية في العالم، إذ يضم مجموعة ضخمة من الفنون الإسلامية، تمتد عبر عصور مختلفة، من الهند والصين وإيران إلى الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس.

لا يفوتك: مصر تقترب من استضافة البطولة العربية للأندية 2025

تعود فكرة إنشاء المتحف إلى عصر الخديوي إسماعيل عام 1869، لكن التنفيذ بدأ في عهد الخديوي توفيق عام 1880، عندما تم تجميع التحف الإسلامية في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله. وبحلول عام 1882، بلغ عدد القطع الأثرية 111 تحفة، مما أدى إلى بناء مبنى صغير داخل جامع الحاكم أطلق عليه اسم “المتحف العربي”.

تم افتتاح المبنى الحالي للمتحف في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903، ثم تم تغيير اسمه إلى “متحف الفن الإسلامي” عام 1951.

يضم المتحف أكثر من 100 ألف تحفة أثرية، تغطي مختلف العصور الإسلامية، بما في ذلك العصر الأموي، العباسي، والطولوني، مما يجعله وجهة ثقافية بارزة لعشاق التاريخ والتراث الإسلامي.

ورغم الحادث، يبقى المتحف أحد أهم المعالم التاريخية في القاهرة، مع استمرار الجهود للحفاظ على مقتنياته وضمان استقبال الزوار في بيئة آمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى