تقارير

قصة مقطع فيديو اعدام النقيب حارث السوداني

ازدادت عمليات البحث مؤخرًا حول النقيب العراقي حارث عبد علي محمد السوداني، أحد الضباط الذين لعبوا دورًا محوريًا في مكافحة تنظيم داعش من داخل صفوفه.

حيث استطاع التسلل إلى التنظيم وتنفيذ عمليات استخباراتية ساهمت في إحباط العديد من المخططات الإرهابية داخل العراق، وقد أعادت قضية إعدامه إلى الأذهان قصص الاختراقات الأمنية التي جرت في ذروة الصراع مع التنظيم.

من هو النقيب حارث السوداني؟

وُلد حارث السوداني عام 1981 في مدينة الصدر بالعاصمة العراقية بغداد، وانضم إلى الأجهزة الأمنية، حيث أثبت كفاءة عالية في العمل الاستخباراتي، ما أهّله ليكون أحد أعضاء خلية الصقور، وهي وحدة استخباراتية متخصصة في مكافحة الإرهاب.

قصة مقطع فيديو اعدام النقيب حارث السوداني
النقيب حارث السوداني

بفضل مهاراته، تمكن السوداني من التغلغل داخل تنظيم داعش تحت اسم مستعار، وأصبح عنصرًا موثوقًا داخل الخلايا الإرهابية، ما مكّنه من جمع معلومات حساسة عن العمليات التي كان التنظيم يخطط لها.

وخلال 16 شهرًا من العمل السري، أسهم في إحباط العديد من الهجمات التي استهدفت مدنيين وأهدافًا أمنية، حيث كان ينقل التحركات والاتصالات أولًا بأول إلى جهاز الاستخبارات العراقي.

قصة مقطع فيديو اعدام النقيب حارث السوداني

كان السوداني يعمل على جمع بيانات دقيقة حول تحركات التنظيم، لكنه في 17 يناير 2017، اختفى فجأة أثناء وجوده في منطقة الطارمية شمالي بغداد، حيث انقطع الاتصال به بعد استدعائه إلى اجتماع مع عناصر قيادية في التنظيم، لاحقًا، تبين أنه وقع في فخ نُصب له بعد أن اكتشف داعش أمره.

بعد اعتقاله، خضع السوداني لتحقيقات مكثفة من قبل عناصر التنظيم، الذين أجروا عمليات تدقيق في هويته ومراسلاته، وهو ما كشف دوره كعميل مزدوج، تم احتجازه لعدة أشهر، وخضع لتحقيقات قاسية قبل أن يصدر التنظيم حكمًا بإعدامه.

مقطع الإعدام وتأكيد الوفاة

في أغسطس 2017، نشر تنظيم داعش مقطع فيديو يظهر إعدام مجموعة من الأشخاص الذين قُدّموا على أنهم “جواسيس”، وكان بينهم السوداني، بعد تداول الفيديو، تعرف شقيقه على ملامحه رغم أن الضحايا ظهروا معصوبي الأعين، ما أكد خبر إعدامه رسميًا.

قصة مقطع فيديو اعدام النقيب حارث السوداني
تمثال النقيب حارث السوداني

أثارت قصة النقيب حارث السوداني اهتمامًا واسعًا بعد كشف تفاصيل اختراقه لتنظيم داعش، ونتيجة لدوره البطولي، تم تكريمه بعد وفاته، كما تحوّلت قصته إلى مادة إعلامية مهمة، حيث جرى إنتاج مسلسل درامي بعنوان “النقيب” في رمضان، يستند إلى أحداث واقعية من حياته.

طالع أيضاً: رمضان 2025 في العراق.. تشكيلة استثنائية من المسلسلات المميزة لهذا الموسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى