شهدت محركات البحث خلال الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات البحث حول أحد الاكتشافات الأثرية المثيرة للاهتمام في مصر، ما أثار فضول الكثيرين لمعرفة تفاصيله.
ويأتي هذا الاهتمام الواسع مع تزايد التساؤلات حول طبيعة هذا الكشف وأهميته التاريخية، خاصةً مع ارتباطه بأحد أشهر المعالم الأثرية في العالم.
في أي هرم بمصر تم اكتشاف غرفة عمرها 4500 عام في 2023؟
في واحدة من أبرز الاكتشافات الأثرية خلال السنوات الأخيرة، أعلنت السلطات المصرية في عام 2023 عن العثور على ممر خفي داخل هرم خوفو، أقدم وأكبر أهرامات الجيزة.
يُعتقد أن هذا الممر، الذي يبلغ عمره نحو 4500 عام، قد يكون له دور في الهندسة الداخلية للهرم، وربما يقود إلى مزيد من الاكتشافات المستقبلية حول الغرف الداخلية غير المكتشفة بعد.
تفاصيل الاكتشاف
تم الكشف عن الممر الخفي باستخدام تقنيات متقدمة في علم الآثار، تعتمد على المسح الإشعاعي والليزر، وهي جزء من مشروع بحثي عالمي يهدف إلى دراسة الهياكل الداخلية للأهرامات دون الحاجة إلى الحفر أو التدخل المباشر.
يقع هذا الممر فوق المدخل الرئيسي للهرم، ويبلغ طوله حوالي 9 أمتار، فيما يصل عرضه إلى 2.1 متر.
يعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم أسرار بناء الأهرامات، خاصةً فيما يتعلق بطريقة توزيع الأحمال داخل هيكل الهرم، فالممر الجديد قد يكون جزءًا من تصميم معماري يهدف إلى تخفيف الضغط على الممرات والغرف الداخلية، وهو ما يدعم النظريات القائلة بأن الفراعنة استخدموا تقنيات هندسية متطورة لبناء هذه الصروح العملاقة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هذا الممر دليلاً على وجود غرف أو ممرات أخرى لم يتم اكتشافها بعد داخل هرم خوفو، ويعمل الباحثون حاليًا على استخدام أدوات استكشاف متطورة، مثل الأشعة الكونية، لفحص المناطق المحيطة بالممر الجديد دون الحاجة إلى التنقيب المباشر، مما قد يؤدي إلى الكشف عن مزيد من الغرف المخفية.
تكنولوجيا المسح المستخدمة في الاكتشاف
تم استخدام تقنية التصوير المقطعي الميونى (Muon Radiography) التي تعتمد على الجسيمات الكونية للكشف عن الفراغات داخل الهرم، وهي نفس التقنية التي ساعدت في تحديد وجود غرفة كبيرة داخل الهرم عام 2017.
وتتيح هذه التكنولوجيا إمكانية “رؤية” الفراغات الداخلية دون الحاجة إلى الحفر، مما يجعلها أداة قيمة في دراسة البنى المعمارية القديمة.
اقرأ أيضاً: حلقـة مستر بيست في الأهرامات تحقـق مشاهدات قياسية عالمياً
