طريق الكباش قبل وبعد التطوير (صور + فيديو)

يعتبر طريق الكباش، الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك، من أبرز المعالم الأثرية في مدينة الأقصر، حيث يمتد بطول 2700 متر ويضم على جانبيه حوالي 1200 تمثال على هيئة أبو الهول برأس كبش، مما يجعله شاهداً على عظمة الحضارة المصرية القديمة.
طريق الكباش قبل وبعد التطوير
على مر العصور، تعرض طريق الكباش للإهمال والتعديات، حيث بُنيت عليه منازل ومباني عشوائية، مما أدى إلى طمس معالمه التاريخية.
بالإضافة إلى ذلك، كانت أجزاء كبيرة من الطريق مدفونة تحت الأرض، وتعرضت التماثيل للتآكل والتلف نتيجة لعوامل الزمن والعوامل البيئية.

أعمال التطوير:
بدأت أعمال التطوير والترميم في عام 2017 بهدف إعادة الطريق إلى حالته الأصلية وإبرازه كمعلم سياحي عالمي، شملت هذه الأعمال:
- إزالة التعديات: تم إزالة المباني والمنشآت التي كانت تعيق امتداد الطريق، مما ساهم في كشف التماثيل المدفونة وإعادة الطريق إلى مساره الأصلي.
- ترميم التماثيل: خضع عدد كبير من التماثيل لعمليات ترميم دقيقة لإعادتها إلى حالتها الأصلية، مع مراعاة استخدام مواد تتناسب مع المواد الأصلية لضمان الحفاظ على الطابع التاريخي.
- تطوير البنية التحتية: تم تجهيز الطريق بأنظمة إضاءة حديثة ومسارات للمشاة، بالإضافة إلى إنشاء مناطق خضراء ومرافق خدمية للزوار.

الافتتاح الرسمي:
في 25 نوفمبر 2021، شهدت مدينة الأقصر احتفالاً عالمياً بمناسبة افتتاح طريق الكباش بعد انتهاء أعمال التطوير.
حضر الحفل الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الشخصيات المحلية والدولية، وتضمن الاحتفال عروضاً فنية وثقافية مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، مما أعاد إحياء روح الأجداد وأبرز عظمة التاريخ المصري.
أهمية المشروع:
يُعتبر افتتاح طريق الكباش خطوة هامة في تعزيز السياحة الثقافية في مصر، حيث يُتيح للزوار تجربة فريدة من نوعها بالسير على خطى الفراعنة بين معبدي الأقصر والكرنك.
كما يُسهم المشروع في تعزيز مكانة الأقصر كواحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية، ويعكس التزام مصر بالحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي.
ويعكس مشروع تطوير طريق الكباش رؤية مصر في الحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي، ويُبرز قدرتها على تحويل التحديات إلى إنجازات تعزز مكانتها على الساحة السياحية العالمية.
طالع أيضاً: محافظ الجيزة يكشف تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو