
مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة ساعات الصيام، يصبح البحث عن طرق فعالة للحفاظ على الترطيب أمرًا ضروريًا. ورغم أن الماء يُعد الخيار التقليدي، إلا أن دراسة حديثة أجرتها جامعة سانت أندروز في أسكتلندا كشفت أن الحليب أكثر فعالية من الماء في الحفاظ على ترطيب الجسم لفترات طويلة، مما يجعله المشروب المثالي خلال الصيام.
لماذا الحليب أكثر ترطيبًا من الماء؟
يتميز الحليب باحتوائه على عناصر غذائية متكاملة تساهم في الحفاظ على السوائل داخل الجسم لفترات أطول، مما يقلل من الشعور بالعطش. وتعود هذه الفعالية إلى عدة عوامل:
سكر اللاكتوز والبروتين والدهون الموجودة في الحليب تساعد على إبطاء عملية إفراغ السوائل من المعدة، مما يعزز احتفاظ الجسم بالماء لفترة أطول.
الصوديوم الموجود في الحليب يعمل على تقليل كمية البول المنتجة، مما يحد من فقدان السوائل ويساعد في الحفاظ على الترطيب.
بخلاف الماء الذي يتم امتصاصه بسرعة ويخرج من الجسم عبر التعرق والتبول، فإن الحليب يمنح ترطيبًا تدريجيًا، مما يساهم في تجنب الجفاف أثناء الصيام.
فوائد إضافية للحليب أثناء الصيام
إلى جانب دوره في الترطيب، يتمتع الحليب بالعديد من الفوائد الصحية التي تجعله خيارًا مثاليًا في رمضان:
يمنح طاقة متوازنة بفضل احتوائه على البروتينات والدهون الصحية، مما يساعد في تقليل الشعور بالجوع.
يحافظ على صحة العظام لغناه بالكالسيوم والفيتامينات الضرورية مثل فيتامين D.
يهدئ المعدة ويساعد على تحسين عملية الهضم، خاصة عند تناوله على السحور.
كيف تستفيد من الحليب خلال رمضان؟
للحصول على أقصى فائدة من الحليب خلال الصيام، يمكن تناوله في عدة أشكال:
- على السحور للحفاظ على الترطيب طوال اليوم.
- مع التمر عند الإفطار لاستعادة الطاقة سريعًا.
- كمكون في العصائر الطبيعية لمذاق شهي وفائدة مضاعفة.
الحليب.. خيارك الأمثل في رمضان
سواء كنت تبحث عن ترطيب فعال، طاقة تدوم لفترة أطول، أو فوائد غذائية متكاملة، فإن الحليب هو الحل الأمثل. اجعله جزءًا من نظامك الغذائي في رمضان لتجنب العطش والجفاف، والاستمتاع بصيام صحي ومنعش طوال الشهر الكريم.