الولايات المتحدة توجه ضربات قوية للحوثيين وتحذر إيران: “الكيل قد طفح”

في تصعيد جديد، أعلن البيت الأبيض، اليوم الأحد، أن الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع جماعة الحوثي في اليمن أسفرت عن مقتل عدد من قادة الجماعة، في وقت وجّهت فيه واشنطن تحذيرًا صريحًا لإيران بضرورة التوقف عن دعم الحوثيين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، مايكل والتز، في تصريحات لشبكة “إيه بي سي نيوز”، إن الضربات الجوية التي نُفذت يوم السبت استهدفت بالفعل العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم.
وأضاف في حديثه لشبكة “فوكس نيوز”: “لقد ضربناهم بقوة ساحقة، وحذرنا إيران من أن الكيل قد طفح”.
ومن جانبه، أكد وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن العملية العسكرية ضد الحوثيين ليست سوى بداية لاستراتيجية الضغط الأقصى التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران.
وفي مقابلة مع قناة “إن بي سي”، قال بيسنت:
“هذه إشارة قوية تختلف جذريًا عن سياسات الإدارة السابقة. يجب على الحوثيين وإيران أن يدركوا أن هذه مجرد البداية. لن نسمح بعرقلة حرية الملاحة البحرية، لأن ذلك سيؤثر سلبًا على التجارة العالمية ويزيد الضغوط التضخمية”.
كما أشار إلى أن ترامب أعلن قبل أسبوعين عن استراتيجيته لخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، في إطار تشديد الخناق على طهران اقتصاديًا وعسكريًا.
وبعد ساعات من القصف الأميركي العنيف، سادت حالة من الهدوء الحذر في صنعاء وعدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وبحسب مصادر حوثية، فقد أسفرت الضربات عن مقتل 31 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، فيما استهدفت المقاتلات الأميركية مواقع متفرقة في عدة محافظات.
وجاءت هذه الغارات بعد أيام قليلة من إعلان جماعة الحوثي استئناف هجماتها على السفن في البحر الأحمر والعربي وباب المندب، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى الرد العسكري المباشر، في خطوة تنذر بمزيد من التصعيد في المنطقة.
ومع استمرار التوترات في البحر الأحمر، وتهديدات واشنطن لإيران، يبدو أن المنطقة قد تكون على موعد مع تصعيد جديد، خاصة في ظل إصرار الولايات المتحدة على منع أي تهديد لحركة الملاحة العالمية، وإصرار الحوثيين على الرد على الضربات الأميركية.