كشفت وسائل إعلام بريطانية عن حادثة مرعبة كادت تتحول إلى كارثة جوية فوق الأراضي المصرية، بعدما اقتربت طائرة تابعة لشركة «إيزي جيت» البريطانية من جبل أثناء استعدادها للهبوط في مطار الغردقة الدولي، ما استدعى تدخلاً طارئًا لتفادي الاصطدام في اللحظات الأخيرة.
وبحسب ما أوردته صحيفة «التايمز» البريطانية، فإن الحادث وقع في الثاني من فبراير الماضي عندما كانت طائرة من طراز «إيرباص A320» قادمة من مانشستر تقل 190 راكبًا على متنها، يقودها الطيار البريطاني «بول إلسورث» البالغ من العمر 61 عامًا.
وأثناء نزولها التدريجي نحو المطار، انخفضت الطائرة إلى ارتفاع 3100 قدم فقط فوق سطح البحر، مقتربة بشكل خطير من قمة جبل يبلغ ارتفاعه 2329 قدمًا، لتصبح المسافة الفاصلة بين الطائرة والجبل 770 قدمًا فقط، أي أقل بكثير من المسافة الآمنة المتعارف عليها في معايير الطيران الدولي.
وأثناء اقتراب الطائرة، انطلق نظام التحذير من الاصطدام بالأرض داخل قمرة القيادة (GPWS)، ما دفع الطيار إلى تنفيذ مناورة حاسمة بسحب عصا التحكم بسرعة، لتجنب الكارثة في اللحظات الأخيرة قبل أن تهبط الطائرة بسلام في مطار الغردقة. ولم يدرك الركاب مدى الخطر الذي واجهوه خلال الرحلة.
وبعد الإبلاغ عن الواقعة، قامت شركة «إيزي جيت» بتعليق مهام الكابتن «إلسورث» وإعادته إلى بريطانيا كراكب، بينما أسندت مهمة قيادة رحلة العودة إلى طاقم آخر، فيما تم فتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الحادث، وسط تساؤلات حول سبب اقتراب الطائرة من الجبل بهذه الصورة الخطيرة.
