ماهو اللي بالمذاري تمشرق ؟.. القصيدة الكاملة

ماهو اللي بالمذاري تمشرق ؟، وش معنى البيت الشعري التالي “وحدٍ كما اللي بالمذاري تمشرق يبكيه شرقي الهوى يوم واقي”؟
شرح القصيدة ومعانيها:
القصيدة تنتمي إلى الشعر النبطي، وهي مليئة بالصور البلاغية والتعبيرات القوية. سأقوم بتفسير المعنى العام للقصيدة، ثم أشرح البيت الذي تسأل عنه بشكل مفصل.
المعنى العام للقصيدة:
يبدأ الشاعر بوصف وسيلة نقل سريعة، وهي الطائرة، مستخدمًا تعبيرات تشبيهية مثل “دون جنحان يطلق”، للدلالة على سرعتها الفائقة. ثم يتحدث عن الشعر والكتابة، مشيرًا إلى أن شعره لا يعتمد على الاقتباس أو النقل، وإنما هو إبداع ذاتي.
في الأبيات التالية، يتطرق إلى موضوع الشوق واللقاء، ويتحدث عن شخص اشتاق إليه، مشيرًا إلى عظمة مشاعره تجاهه. كما يذكر الصبر وأهميته في مواجهة الحياة، ثم يتناول موضوع الصداقة، ويدعو إلى التمسك بها وعدم الانجرار خلف الخداع والزيف.
معنى البيت: “وحدٍ كما اللي بالمذاري تمشرق يبكيه شرقي الهوى يوم واقي”.
- “وحدٍ”: أي شخص معين.
- “كما اللي بالمذاري تمشرق”: يشبه هذا الشخص بمن يتبع المذاري (جمع مذراة، وهي أداة لتذرية الحبوب)، أي كمن يركض خلف أشياء تتطاير في مهب الريح ويتشتت معها.
- “يبكيه شرقي الهوى يوم واقي”: أي أن هذا الشخص يتأثر بالهوى (الرياح الشرقية) عندما تهب بقوة، مما يجعله يندم أو يحزن.
التفسير البلاغي:
هذا البيت يشبه شخصًا متقلبًا أو متأثرًا بتغيرات الزمن بمن يحاول ملاحقة الأشياء المتطايرة في الريح (المذاري)، فلا يستقر على حال. وهذا يعني أن هذا الشخص قد يندم أو يتألم بسبب تقلب الظروف أو القرارات التي اتخذها دون تفكير.
المعنى العام للبيت داخل سياق القصيدة:
الشاعر هنا يتحدث عن أشخاص غير ثابتين في مواقفهم، يسيرون مع الريح أينما هبت، فيقعون ضحية تقلبات الحياة، ويعانون بسبب ذلك. يمكن أن يكون المقصود أشخاصًا يتغيرون في صداقاتهم أو مواقفهم حسب المصالح، أو من لا يملكون قرارًا مستقلاً ويتبعون الآخرين دون تفكير.
في 2009، حدث ما يلي:
اليوم لدينا شاعرين من اعلام الشعر الشعبي
وهمــــا عبيســان الحميـداني
و
فهـد الأزيمـع
الشاعرين من قبيلة مطير وقد تربوا في بيئة واحده وفي قرية واحدة وكانوا متعلقين بالشعر منذ الصغر
وكانوا يكتبون في بعضهم بعض الابيات اللتي لا تخلو من الكسور بحكم بداياتهم …
ولكن كما هو حال الدنيــا مع تقدم العمر بهم وتوسع مصادر الرزق والطلب لها افترقا حيث ان عبيسان استقر بالكويت
والازيمع استقر بالقيصومه بالمملكة العربيه السعوديه
ولا يخفاكم بان وسائل الاتصالات في تلك الحقبة من الزمان كانت شبه معدومه في الستينات تقريباً
ومن احد مواقفهم التي تثبت علاقتهم الوطيده ومحبتهم لبعضهم هي ( رديه ) تمت بينهم
قصة هذه (الرديه) هي :
كان هناك رجل من قبيلة مطير جار للشاعر فهد ابن مطلق الازيمع في القيصومه وابن عم للشاعر الكبير/ عبيسان بن رويل الحميداني المقيم فى الكويت , وكان الازيمع شاعر قوي وقد حدثت مساجلات شعريه بينه وبين جاره و تفوق فيها على جاره .
فذهب هذا الجار الى الكويت واستنجد بالشاعر / عبيسان بن رويل وقال اريد قصيده لايستطيع الازيمع ان يرد عليها قال عبيسان ابشر بسعدك .
قصيدة عبيسـان
ياراكب اللي يوم حرك من الشق
هات القلـم وزروف والحبـر وورق
نكتـب كـلامٍ قايـلـه بشتيـاقـي
للشاعـر اللـي بالمثايـل تعـمـق
مثايلـه لأهـل المعانـي غمـاقـي
ياراكب اللي يوم حرك مـن الشـق
غـادٍ لخطـه مـن وراه أنشقاقـي
من سرعته راع النظر فيـه ماحـق
أبـداً يشـادي للسهـم بأنطـلاقـي
هافٍ زما صدره عن القـاع مـادق
تلقى لعجـه فـى سمـاه أعتلاقـي
عليه من شد العلـم شكـل ورنـق
مثـل الآهلـه والنّجـم بالطواقـي
بالله يالسـواق حـده ولـه ســق
وعنـد الأزيمـع وقفـه بالرفاقـي
خذ السـلام وسطـه القيـل مرفـق
بكلامٍ أحلـى مـن حليـب النياقـي
خذ الكتـاب وصلـه لبـو مطلـق
عسـاك تسلـم بالسفـر ماتعاقـي
عسـاك يالمنـدوب بمـرك توفـق
وعسا السلامه والسعد لـك رفاقـي
لاجيت بيتٍ فيه من يعطـي الحـق
يعطيـك حقـك مايبقـي بـواقـي
بيتٍ على الشـارع ولا هـو مغلـق
لهل الصخى والطيب فيـه أحتقاقـي
فى ديـرةٍ عنـه الشـوارع تفـرق
متوضـحٍ ياعنـك ماهـو بتـاقـي
أن واجهك راعيـه بالحـرم طلـق
بالحـرم والا بالثـلاث الطـلاقـي
ساعـة تقهـوى والذبيحـة تعلـق
وعودٍ أزرق ساعة تقهوى يساقـي
وفوق الذبيحة صـب سمـنٍ تدفـق
بصينيـةٍ تنقـل بسـت الحـلاقـي
كمـل مواجيبـه وقــام يتلـبـق
بكـلام للضيفـان حلـو ٍ رقـاقـي
ماهو من اللى عارفٍ كيـف ينسـق
متعلـمٍ عقـب السـلام النسـاقـي
مـارث كـرامٍ بالمواجيـب تسبـق
ناسٍ على الماجـوب دايـم سباقـي
أشكـي عليـك أيـام وقـتٍ تغلـق
عسـرٍ مداخيلـه قـوي الغـلاقـي
الحق يضعف به ويعـلا بـه العـق
أستاسـع الباطـل وكثـر النفاقـي
هل كيف فيه الوالـد البـار ينطـق
توخـذ حقوقـه وأن تكلـم يعاقـي
محدٍ فطـن بالوقـت هـذا وبـرق
أشوف وقـت اليـوم مـر المذاقـي
ناسٍ على الباطـل دوامـاً توافـق
أبمجالـسٍ فيهـا يسـوا أتفـاقـي
ليا شافوا اللـى بالنميمـه ينقنـق
حطوه بالمجلـس رفيـع المراقـي
واللى علـى مشروعهـم مايوافـق
هـذاك لا شافـوه زادوا حمـاقـي
وقتي محرقنـي وصـدري تحـرق
غـادٍ ضميـري يافهـد كالحراقـي
من واحدٍ شفـقٍ لشوفـه ومشفـق
خلا علـى كبـدي سـواة الحراقـي
يشدي شعاع الشمس خده اليا أشرق
ليا أنتشر فـوق الفضـا بأشتراقـي
ماشيف وسط السوق يوم يتسـوق
ولاهي مـن اللـي لتفـرج شفاقـي
عوده كمـا البـردي ليـانٍ ليادنـق
ينعم على شـط العـرب بالعراقـي
طغى وصار تلـه جماميـر وسـوّق
من كثر ماتفجّـر عليـه السواقـي
حبـه بقلبـي يالأزيمـع تغـمـق
وأصبحت من حب أريش العين شاقي
وشحيلتـك باللـي بحبـه تـغـرق
ماعاد يطلع مـن بحـور الغراقـي
رد المثـل عجـلٍ وبالـك تـوهـق
تراك مـن نـاسٍ عقولـه وثاقـي
العب على المعنـى وبالـك تسـرق
أحذر تسلـف أو تجيبـه أسراقـي
وصلوا عدد مايخضر القـاع ودبـق
من مزنةٍ تمطـر مطرهـا حقاقـي
وعداد زهرٍ كمـل الحسـب وأفلـق
على شفيـع الخلـق يـوم التلاقـي
ردية الشاعر فهد الأزيمع على عبيسان الحميداني
ياراكب اللى دون جنحـان يطلـق
ياراكب اللى دون جنحـان يطلـق
يسوق نفسـه بالسمـا مايساقـي
مامحشـو بّديـه بلمـاع وأخـرق
أسبق من اللـى يرسلـن البراقـي
يصلح لـرواد الفضـا يـوم حلـق
تصميم صـاروخ ٍ طويـلٍ دقاقـي
ساعـة بدابـه لازمـي ماتعـوق
يدي مـرد أبيـات غالـي رفاقـي
من مهجتي مكتوب بالحبـر الأزرق
مابه سلف والشعر ماهـو يباقـي
وأن شاب قاف وعن هل الشعر غلق
شعري يزود وارثـه مـن عماقـي
قال الذي فى صفحة القيـل حقـق
يقرا ويضحك وأكثـر الخـط باقـي
أشتاق بالي له وأبا أجـزاه محتـق
ترحيب مضهـودٍ حـداه الفراقـي
بأبنه على بابه وهو مـادرا طـق
هّلا ورحـب وأنهمـك بالشهاقـي
ذا فرحتي به من عبيسان وأشـوق
وهذا وأنا من ماذكـر بـي فلاقـي
صحيح لابرقـت بالوقـت تزهـق
ماهي مثل هـاك السنيـن العتاقـي
أصبر وعند الله جزا الصبر يطبـق
عسا لكم عن مدبح الوقـت واقـي
وبالزين مالومك ترا الزين يعشّـق
بصري نقض حجه وبعديـن فاقـي
أقصر أخطا رجلك ترا الحر يـدرق
لو شفت مافي بسرت العين لاقـي
والمدح زوده للرجل كيـف يلصـق
صينيتـك ماهـي بحـوزة نطاقـي
هاذيـك للجربـا ولاهـي أبتمـرق
مـع بابنـا هذيـك قـدم الرواقـي
نسمع بذكره من جبل طـي شّـرق
شيخٍ غما بيتـه نسيـج الشقاقـي
الكذب مايصلح مع الصـدق يفـرق
يازيـن كلامـك يابعيـد المهاقـي
لعل من جابك عـن النـار يعتـق
وأنته بعد مثلـه نهـار المساقـي
فى جاه من خلا البحر غصب يفلق
قدام موسى يـوم فرعـون باقـي
وعسى الصداقـه بيننـا ماتشلـق
دايم جديـده ليـن تابـس أرياقـي
عبيسان وشقال الشريفي بالأفـرق
خلك معي وأترك خطـات الهلاقـي
ترى الرجال إبهم كما نبـت بـرّوق
سكبت خضار وهو يجيب السلاقـي
أيضاً وصايفهم بهم صقر وسمـق
يجي بعضهم عن لزومـك طقاقـي
وحدٍ كما الحـر النـدواي الأفهـق
لـه ماكـرٍ ماياصلـه كـل راقـي
ليا شاف حفـان المدبيـح الأبـرق
يكفـخ بجنحـانٍ لهـن أصطفاقـي
يجيه من جو السما يـوم يشهـق
تاخذ كفوفه مـن جنوبـه شلاقـي
وحدٍ كما اللي بالمذاري تمشرق
يبكيه شرقي الهـوى يـوم واقـي
تمت وصلوا عد ما الحـى يـرزق
وعداد ما لقـح النخـل بالشقاقـي
على النبي الهاشمـي يـوم يلحـق
ليا جالهم علـى السـراط أنزلاقـي.