تخفيضات الإنتاج مستمرة حتى عام 2025.. أوبك + تمدد قبضتها على سوق النفط

نظمت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها غير الأعضاء، المعروفين مجتمعين باسم أوبك +، خطوة مهمة لتشديد سيطرتهم على سوق النفط العالمية، وفي اجتماع يوم الأحد، اتفقت المجموعة على استراتيجية من جزأين، وهما:

1- الحفاظ على تخفيضات الإنتاج الحالية: ستحافظ أوبك + على قيود الإنتاج الحالية طوال الفترة المتبقية من عام 2024.

2- حدود الإنتاج الموسعة: التحالف قد أنشأ اتفاقية جديدة لتمديد قيود الإنتاج هذه طوال عام 2025.

خريطة أوبك+ وتأثيرها

أوبك+، تأسست عام 1960، وهي منظمة حكومية دولية تضم 13 دولة عضوا، بما في ذلك منتجي النفط الرئيسيين مثل المملكة العربية السعودية والعراق، ومن خلال تنسيق سياسات الإنتاج، تهدف أوبك إلى التأثير على أسعار النفط وتأمين المصالح الاقتصادية لأعضائها.

وفي عام 2016، أنشأت أوبك اتفاقية تعاون مع عشر دول غير أعضاء منتجة للنفط، بما في ذلك روسيا، لتشكيل أوبك+، وقد أدى هذا التحالف إلى تضخيم نفوذهم الجماعي بشكل كبير في سوق النفط العالمية.

الدافع وراء التخفيضات الموسعة

ينبع قرار تمديد تخفيضات الإنتاج من رغبة أوبك+ في الحفاظ على درجة من السيطرة على أسعار النفط، خاصة وسط مناخ اقتصادي عالمي متقلب، وتساهم عدة عوامل في عدم اليقين هذا، مثل:

• التوترات الجيوسياسية: الحرب المستمرة في أوكرانيا والاضطرابات المحتملة في المناطق الأخرى المنتجة للنفط.
• التباطؤ الاقتصادي العالمي: يعمل تباطؤ الاقتصاد العالمي على تثبيط الطلب على النفط، مما قد يؤدي إلى عدم استقرار الأسعار.
• تحول مشهد الطاقة: التركيز المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة.

التأثير على المستهلكين والاقتصاد العالمي

ومن خلال تقييد الإنتاج، تهدف أوبك+ إلى دعم أسعار النفط، وهذا بدوره يمكن أن يترجم إلى ارتفاع أسعار البنزين لدى المستهلكين في جميع أنحاء العالم.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي إلى زيادة التكاليف للشركات التي تعتمد على المنتجات المشتقة من النفط.، مع ذلك، يرى البعض أن التحكم في أسعار النفط يعزز الاستقرار الاقتصادي للدول المنتجة ويساهم في أمن الطاقة العالمي.

أنشطة أوبك+ الأخيرة:

وفي الأشهر الأخيرة، قامت أوبك+ بمراقبة ظروف السوق عن كثب وتعديل مستويات الإنتاج بشكل استراتيجي، كما نفذت زيادات متواضعة في الإنتاج لمعالجة مخاوف العرض ولكنها ظلت حذرة بشأن إغراق السوق والتسبب في انخفاض الأسعار.

طالع أيضاً: الإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية تقيمان علاقات أوثق من خلال اتفاق تجاري تاريخي وتعاون نووي