يبدو أن الفنان المغربي سعد لمجرد يسعى لدخول عالم المال والأعمال بقوة، فبعد إطلاق علامته الخاصة بالأزياء، فاجأ جمهوره بالإعلان عن مشروع جديد يتمثل في عملة رقمية خاصة به، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين متابعيه.
ولمجرد كشف عبر حسابه على منصة “إكس” عن اقتراب موعد إطلاق عملته الرقمية، مشيرًا إلى أنها ستوفر مزايا حصرية لمحبيه، من بينها لقاءات مباشرة وحضور مميز لحفلاته، إلا أنه لم يقدم تفاصيل إضافية عن المشروع، ولم يشر إليه عبر باقي منصاته التي يتابعه عليها 17 مليون شخص، مما زاد من الغموض حول جدية المبادرة.
هل يسير لمجرد على خطى المشاهير؟
ولم يكن سعد لمجرد الأول في هذا المجال، فقد سبقه عدد من المشاهير مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومغني الراب أيكون، وغيرهم ممن أطلقوا عملات رقمية خاصة بهم، ومعروف عن لمجرد اهتمامه بالتقنيات الحديثة، مما يجعل الخطوة تبدو منطقية.
ولكن بعض المتابعين شككوا في جدية المشروع، خاصة أن تجارب مشابهة لم تحقق النجاح المنتظر، فيما اعتبر آخرون أن الحساب قد يكون تعرض للاختراق، مستشهدين بكون آخر نشاط له على “إكس” كان منذ أكتوبر الماضي، ثم عاد فجأة للترويج لمشروع العملة الرقمية، كما نشر الحساب لاحقًا استفسارًا حول تقنيات البلوك شين، وهي من الأساليب الشائعة في عمليات الاحتيال المرتبطة بالعملات الرقمية.
حقيقة الاختراق والصفحات المشبوهة
الجدل زاد مع ظهور صفحة مزيفة تنتحل صفة رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، وتروج بدورها لعملة رقمية مزعومة، ما دفع رئاسة الحكومة إلى إصدار بلاغ رسمي يحذر من الحسابات المفبركة التي تروج لمشاريع احتيالية.
ورغم الشكوك، أكدت وسائل إعلام محلية أن منصة “إكس” تعد الوجهة المفضلة لمجتمع العملات الرقمية، حيث يلجأ إليها رواد هذا المجال بدلًا من “إنستغرام”، وهو ما قد يفسر لجوء لمجرد إليها للكشف عن مشروعه الجديد.
وسبق أن خضع حساب لمجرد على “تويتر” في 2018 لتدقيق كشف عن تلاعب بعدد المتابعين، ما أدى إلى تقليصهم من 5 ملايين إلى مليون متابع فقط، وهو ما يعيد التساؤلات حول مدى موثوقية المعلومات التي ينشرها الحساب حاليًا.
