الرئيس السوري أحمد الشرع: سوريا موحدة ولن نسمح بعودة الفوضى

في أول كلمة له حول التطورات الأخيرة في الساحل السوري، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، الجمعة، أن بعض فلول النظام السابق حاولوا اختبار قوة سوريا الجديدة، مشددًا على أن البلاد موحدة بكل محافظاتها ولن تسمح بأي محاولات لزعزعة استقرارها.
وشدد الشرع على أن الاعتداء على أي محافظة سورية بمثابة اعتداء على الوطن بأكمله، مؤكدًا أن سوريا اليوم لا تفرق بين سلطة وشعب، وأن أمن البلاد مسؤولية الجميع. كما أوضح أن الفلول الذين تورطوا في الأحداث الأخيرة ما زالوا يجهلون حقيقة الواقع الجديد في سوريا، مشيرًا إلى أن الدولة لا تسعى لإراقة الدماء، بل لإعادة الاستقرار للبلاد التي دمرتها الصراعات.
ووجّه الرئيس السوري تحية إلى قوى الجيش والأمن، مشيدًا بسرعة استجابتهم في التصدي لأي تهديد يطال المدنيين، مشددًا على ضرورة ملاحقة فلول النظام السابق وتقديم كل من ارتكب جرائم بحق الشعب إلى محاكمة عادلة. كما دعا هذه الفلول إلى إلقاء السلاح، مطالبًا قوات الأمن بعدم السماح بأي تجاوزات أو مبالغات في رد الفعل، لأن التزام المبادئ هو ما يميز الدولة عن خصومها.
وأكد الشرع أن الدولة عازمة على الحفاظ على السلم الأهلي وحصر السلاح بيد المؤسسات الرسمية، متوعدًا بمحاسبة أي جهة تتجاوز على حقوق المدنيين. كما شدد على أن الدولة ستبقى الضامن الرئيسي للأمن ولن تسمح بأي فوضى، مطالبًا جميع القوى الميدانية بالالتزام بأوامر القيادة العسكرية.
وفي ختام كلمته، وجّه الرئيس السوري رسالة مباشرة إلى الفلول المتورطين، مؤكدًا أن الدولة خاضت معاركها بحرص على إعادة الأمن والاستقرار رغم محاولات أعدائها جرّها إلى الفوضى. وأكد أن سوريا ماضية إلى الأمام ولن تعود إلى الوراء، داعيًا الجميع إلى الالتزام بقرارات الدولة لضمان مستقبل مستقر وآمن للجميع.