ترامب يسعى لاتفاق نووي جديد مع إيران وسط تصاعد التوترات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في التفاوض على اتفاق نووي مع إيران، مشيرًا إلى أنه أرسل رسالة رسمية للقيادة الإيرانية، يوم الخميس، يعبر فيها عن أمله في إجراء محادثات.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس”، بُثت اليوم الجمعة، قال ترامب: “آمل أن تتفاوضوا، لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران”، مضيفًا أن البديل الآخر هو اتخاذ إجراءات صارمة، لأنه لا يمكن السماح بوجود سلاح نووي جديد.
ويبدو أن الرسالة كانت موجهة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في محاولة لإحياء المحادثات النووية التي انهارت منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.
وفي تطور متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف بحث مع السفير الإيراني كاظم جلالي، أمس الخميس، الجهود الدولية لحل الأزمة المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وكانت إيران قد وقعت اتفاقًا نوويًا مع القوى الكبرى عام 2015، مما أدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية عنها مقابل تقليص نشاطها النووي، لكن الاتفاق أصبح بحكم المنتهي بعد انسحاب واشنطن منه في عهد ترامب عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران، ما دفع الأخيرة إلى التراجع التدريجي عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وفي تقرير حديث أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حذرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة من أن إيران قامت بزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بشكل مقلق للغاية.
وعقب فوزه بولاية رئاسية ثانية، أكد ترامب أنه يسعى إلى “اتفاق نووي سلمي خاضع للرقابة” مع إيران، لكنه شدد في الوقت ذاته على إعادة العمل بسياسة “الضغوط القصوى” التي اتبعها خلال ولايته الأولى.
من جانبه، رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أي “مفاوضات مباشرة” مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي، مما يعكس استمرار التوتر بين الطرفين.