زوج نصره العنزي في القصة الكاملة

شهدت الكويت في 15 أغسطس 2009 واحدة من أبشع الحوادث في تاريخها، حيث اندلع حريق مأساوي في خيمة زفاف بمدينة الجهراء، أودى بحياة 56 شخصًا وأصاب العشرات.
كان هذا الحريق بفعل فاعل، إذ تبين لاحقًا أن الجانية هي نصرة يوسف محمد العنزي، الزوجة السابقة للعريس، والتي قامت بإشعال النيران في الخيمة بدافع الانتقام بعد زواجه من امرأة أخرى.
من هي نصرة العنزي؟
نصرة العنزي، مواطنة كويتية وُلدت عام 1986، كانت متزوجة من زايد الظفيري، وأنجبت منه طفلًا، لكن زواجهما لم يدم طويلًا، إذ انتهت العلاقة بالطلاق، وهو ما شكل نقطة تحول في حياتها، حيث دخلت في حالة نفسية سيئة خاصة بعد علمها بزواج طليقها من أخرى.

زوج نصره العنزي في القصة الكاملة
بعد طلاق نصرة من زوجها زايد الظفيري، قرر الأخير الزواج من امرأة أخرى في عام 2009. كان هذا الخبر بمثابة الصدمة لنصرة، التي لم تتقبل فكرة أن يرى زوجها السابق السعادة مع امرأة غيرها، تراكمت مشاعر الغضب والغيرة داخلها، حتى تحولت إلى دافع قوي للانتقام، ما جعلها تتخذ قرارًا مأساويًا سيغير حياتها إلى الأبد.
تفاصيل الحادثة:
في ليلة الزفاف، وبينما كان العريس وأسرته يحتفلون بزواجه الجديد، توجهت نصرة إلى مكان إقامة العرس، حيث نُصبت خيمة لاستقبال النساء، وقفت بالقرب من الخيمة وهي تحمل بيدها عبوة بنزين وعلبة ثقاب، دون تردد، قامت بصب البنزين عند مدخل الخيمة، ثم أشعلت النيران وهربت بسرعة.
كانت الخيمة مصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، ومع وجود عدد كبير من النساء والأطفال داخلها، انتشرت النيران بسرعة رهيبة، وأدى ذلك إلى حالة من الفوضى والرعب، حيث حاول الجميع الفرار، لكن ضيق المخارج حال دون خروج الكثير منهم، في غضون دقائق، تحولت الخيمة إلى كتلة من اللهب، وأسفر الحريق عن وفاة 56 شخصًا وإصابة العشرات بحروق متفاوتة الخطورة.

التحقيقات والقبض على الجانية
بعد الكارثة، فتحت السلطات الكويتية تحقيقًا مكثفًا، وبالاعتماد على شهود العيان والكاميرات، تم الاشتباه في نصرة العنزي، لم يمضِ وقت طويل حتى تم القبض عليها، وخلال التحقيقات اعترفت بجريمتها دون أي مقاومة، بررت فعلتها بأنها لم تكن تنوي قتل أحد، بل أرادت فقط تخريب العرس وإفساد فرحة زوجها السابق، لكنها لم تتوقع أن يؤدي الحريق إلى هذا العدد الكبير من الضحايا.
وقد أثارت الجريمة صدمة واسعة في المجتمع الكويتي والعربي، إذ لم يكن من السهل استيعاب أن الغيرة والحقد قد يدفعان إنسانة إلى ارتكاب مجزرة كهذه، شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من التعليقات المستنكرة، بينما طالب البعض بإنزال أقصى العقوبات بحق الجانية.
على الجانب الآخر، عبّر زايد الظفيري، الزوج السابق للجانية، عن صدمته وأسفه العميق لما حدث، مشيرًا إلى أن هذه الكارثة دمّرت حياته، حيث فقد العديد من أفراد أسرته وأقاربه، فضلًا عن الضرر النفسي والمعنوي الذي لحق به بعد الحادثة.
المحاكمة والحكم بالإعدام
بعد مرور عام على الحادثة، وفي نوفمبر 2010، أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكمًا يقضي بإعدام نصرة العنزي شنقًا، بعد إدانتها بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لم تنجح جميع محاولات الاستئناف في تخفيف الحكم، حيث تم تأييده في جميع درجات التقاضي.
وفي 2017، تم تنفيذ حكم الإعدام بحقها في السجن المركزي بالكويت، لتكون أول امرأة تُعدم في تاريخ الكويت بسبب جريمة جنائية.
اقرأ أيضاً: قصة الطفلة امنة الكويتية.. ماذا حدث معها؟