أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن غالبية الإسرائيليين يطالبون باستقالة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى جانب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وسط تأييد واسع لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن إخفاقات 7 أكتوبر 2023.
وبيّنت النتائج أن 60% من المستطلعين يرون ضرورة استقالة نتنياهو، مقابل 31% يفضلون بقاءه، بينما لم يحسم 9% موقفهم. وبرزت الانقسامات السياسية في المواقف، حيث أيد 94% من أنصار المعارضة رحيله، مقابل 24% فقط من داعمي الائتلاف الحكومي، في حين دعا 88% من المصنفين ضمن التيار “اليساري-الوسطي” لاستقالته، مقابل 37% فقط من اليمينيين.
كما أيد 64% من الإسرائيليين تنحي رئيس الشاباك، فيما عارض ذلك 18%، وامتنع 18% عن إبداء رأيهم. أما بشأن المستشارة القضائية غالي بهراف ميارا، فقد دعم 42% إقالتها، وعارضها 41%، بينما لم يحسم 17% موقفهم.
وعبّر 75% من المشاركين عن تأييدهم لتشكيل لجنة تحقيق رسمية حول الإخفاقات الأمنية والعسكرية والسياسية المرتبطة بأحداث 7 أكتوبر، في حين رفضها 15%، وظل 10% بلا رأي واضح. وبلغ التأييد لهذه الخطوة 90% بين أنصار المعارضة، مقابل 53% فقط بين ناخبي الائتلاف الحاكم.
تراجع الليكود في استطلاعات الانتخابات
في حال أجريت الانتخابات اليوم، يحصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 25 مقعدًا، يليه “المعسكر الوطني” بقيادة بيني غانتس بـ16 مقعدًا. فيما ينال “ييش عتيد” بزعامة يائير لبيد 14 مقعدًا، متساويًا مع حزب “الديمقراطيين” (تحالف العمل – ميرتس) بقيادة يائير غولان. ويحصل “يسرائيل بيتينو” بزعامة أفيغدور ليبرمان على 12 مقعدًا.
وأما حزب “شاس” فيحصد 9 مقاعد، فيما تحصل قائمة “يهدوت هتوراه” وحزب “عوتسما يهوديت” بقيادة إيتمار بن غفير على 8 مقاعد لكل منهما. كما تنال كل من القائمة الموحدة وتحالف الجبهة والعربية للتغيير 5 مقاعد، بينما يحصل “الصهيونية الدينية” على 4 مقاعد فقط، في حين يفشل حزب “اليمين الرسمي” بقيادة غدعون ساعر في تجاوز نسبة الحسم.
سيناريوهات المشهد السياسي بعودة بينيت
إذا عاد نفتالي بينيت إلى الساحة السياسية، فإن الاستطلاع يشير إلى حصول حزبه الجديد على 24 مقعدًا، ما يدفع الليكود للتراجع إلى العدد ذاته. كما ينال حزب “ييش عتيد” 11 مقعدًا، فيما يحصد تحالف “العمل – ميرتس” 10 مقاعد، و”المعسكر الوطني” 9 مقاعد.
وفي هذا السيناريو، يرتفع تمثيل المعارضة إلى 72 مقعدًا مقابل 48 للائتلاف، ما يعكس تراجع التأييد الشعبي لحكومة نتنياهو.
