قصة الطفلة امنة الكويتية.. ماذا حدث معها؟

شهدت الكويت واحدة من أبشع الجرائم التي صدمت الرأي العام في عام 2001، عندما تعرضت الطفلة آمنة الخالدي، البالغة من العمر خمس سنوات، لجريمة مروعة بدأت بالاختطاف وانتهت بجريمة قتل بشعة هزت وجدان المجتمع الكويتي والخليجي.
وعلى الرغم من مرور أكثر من عقدين على هذه الجريمة، إلا أن الحديث عنها عاد مجددًا، خاصة بعد عرض مسلسل تناول قصة مشابهة لها، مما أعاد الجدل حول تفاصيل الحادثة ودوافعها.
قصة الطفلة امنة الكويتية
في أحد أيام عام 2001، خرجت الطفلة آمنة للعب أمام منزلها في الكويت، لكنها لم تعد أبدًا، بعد ساعات من البحث والقلق، بدأت عائلتها تدرك أن هناك أمرًا غير طبيعي قد حدث، وسرعان ما تم إبلاغ السلطات عن اختفائها، لاحقًا، عُثر على جثتها في منطقة صحراوية نائية، حيث تعرضت للاعتداء والقتل بوحشية.
أثارت الجريمة غضبًا واسعًا في المجتمع الكويتي، وانتشرت تفاصيلها بسرعة عبر وسائل الإعلام، مما زاد من الضغوط على السلطات لتقديم الجناة إلى العدالة.

القبض على المتهمين وكشف الدوافع
بعد تحقيقات مكثفة، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على أربعة متهمين في القضية، وهم:
- مرزوق السعيد
- سعيد السعيد
- حمد الدهاني
- لطيفة منديل السعيد
وكان الرجال الثلاثة مسؤولين عن تنفيذ الجريمة، بينما لعبت لطيفة دورًا أساسيًا في التخطيط لها، وقد أثبتت التحقيقات أن الجريمة كانت بدافع الانتقام، حيث زعمت لطيفة أن شقيق الطفلة آمنة أقام معها علاقة غير شرعية، مما دفعها وأقاربها إلى التخطيط للانتقام بهذه الطريقة الوحشية.
إلا أن الفحوصات الطبية أكدت فيما بعد أن لطيفة كانت لا تزال عذراء، مما كشف زيف ادعاءاتها وأضفى بُعدًا مأساويًا إضافيًا للقضية.
المحاكمة وتنفيذ حكم الإعدام
بعد محاكمة استمرت لعدة سنوات، قضت المحكمة بإعدام كل من مرزوق وسعيد السعيد، بالإضافة إلى حمد الدهاني، بينما حُكم على لطيفة بالسجن مدى الحياة لدورها في الجريمة، وفي عام 2004، تم تنفيذ حكم الإعدام في الجناة شنقًا، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم مماثلة.

عودة القضية إلى الواجهة بعد أكثر من 20 عامًا
رغم مرور أكثر من عقدين على هذه الجريمة المروعة، إلا أن الحديث عنها عاد مجددًا بعدما تم عرض مسلسل يحمل عنوان “وحوش”، والذي يروي قصة مشابهة لقضية الطفلة آمنة، هذا المسلسل أثار ضجة واسعة بين الجمهور، حيث رأى البعض أنه يحيي جروحًا قديمة، بينما اعتبر آخرون أنه يسلط الضوء على قضايا الجرائم ضد الأطفال، والتي لا تزال تمثل خطرًا يهدد المجتمعات.
وتبقى قضية الطفلة آمنة الكويتية واحدة من أكثر القضايا إيلامًا في تاريخ الكويت، حيث تعكس مدى وحشية بعض الجرائم التي تُرتكب ضد الأبرياء، كما أنها تذكر المجتمعات بأهمية تكثيف الجهود لحماية الأطفال من أي تهديدات قد تواجههم، وضمان تحقيق العدالة في مثل هذه القضايا لمنع تكرارها.
اقرأ أيضاً: سوزي الأردنية تم حبسها 15 يوم على ذمه القضية