العالم

روسيا تتوسط بين إيران وأمريكا في محادثات نووية وسط توترات دولية متصاعدة

كشف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على لعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة في المحادثات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، وفق ما أفادت قناة “زفيزدا” الروسية. وأكد بيسكوف أن موسكو مستعدة لدعم جهود الحل السلمي لما وصفه بـ”المشكلة النووية” الإيرانية.

وفي سياق متصل، صرح يوري أوشاكوف، مستشار بوتين للسياسة الخارجية، بأن المباحثات الروسية الأمريكية في الرياض تطرقت إلى تطورات الوضع في إيران، مشيرًا إلى اتفاق الجانبين على عقد محادثات منفصلة حول هذا الملف.

ومن جانبها، ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التواصل مع إيران بشأن عدة قضايا، من بينها برنامجها النووي ودعمها لجماعات مسلحة في المنطقة. ونقلت الوكالة عن بيسكوف قوله إن موسكو ترى أن الحل يكمن في المفاوضات المباشرة بين واشنطن وطهران، مؤكدة استعدادها لبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق ذلك.

ويأتي هذا التحرك الروسي في وقت أعادت فيه إدارة ترامب سياسة “أقصى الضغوط” على إيران منذ يناير الماضي، بهدف خفض صادراتها النفطية إلى الصفر لمنعها من تطوير سلاح نووي، رغم نفي طهران سعيها لذلك.

ويشار إلى أن العلاقات الروسية الإيرانية شهدت تطورًا ملحوظًا منذ بداية الحرب في أوكرانيا، حيث وقعت موسكو وطهران اتفاقية للتعاون الاستراتيجي الشهر الماضي، ما يعزز نفوذ البلدين في المشهد السياسي الدولي وسط تصاعد التوترات مع الغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى