
بدأ مسؤولو نادي برشلونة الإسباني التفكير بجدية في إعادة النجم البرازيلي نيمار إلى صفوف الفريق، لكن هذه المرة لدوافع اقتصادية بحتة، في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها النادي الكتالوني. حيث يعتقد المسؤولون أن عودة نيمار، نجم سانتوس الحالي، يمكن أن تكون مفتاحًا لتعزيز الإيرادات من مبيعات التذاكر والقمصان.
عودة محتملة بعد 8 سنوات
نيمار، الذي يعد أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، عاد مطلع العام الجاري إلى سانتوس البرازيلي بعد إنهاء عقده مع الهلال السعودي، لكن اسمه عاد للظهور في أروقة برشلونة، حيث يدرس النادي إمكانية استعادته، رغم إدراكه أنه لن يكون إضافة قوية من الناحية الرياضية في ظل تراجع مستواه بسبب الإصابات المتكررة.
ووفقًا لتقرير نشرته شبكة “ريليفو” الإسبانية، فإن برشلونة بدأ بالفعل احتساب الفوائد الاقتصادية المحتملة من عودة نيمار، حيث نقلت عن أحد المسؤولين في النادي قوله: “نيمار سيكون عامل جذب للسياح من أجل العودة إلى مقاعد ملعب كامب نو الجديد، كما أن وجوده قد يسهم في بيع عدد كبير من مقصورات كبار الشخصيات التي يأمل النادي أن تدر عليه أرباحًا ضخمة.”
المكاسب الاقتصادية تفوق الفوائد الرياضية
أوضح التقرير أن إدارة برشلونة ترى في نيمار اسمًا تجاريًا أكثر منه نجمًا كرويًا حاسمًا، حيث قال المصدر: “قميص نيمار يبيع نفسه، على عكس قميص بيدري مثلًا.” وهو ما يوضح رغبة النادي في الاستفادة من شعبية اللاعب عالميًا لإنعاش خزائنه.
ومع ذلك، فإن القرار النهائي بشأن عودة نيمار لا يزال غير محسوم، حيث يحتاج اللاعب إلى إثبات جاهزيته خلال الأشهر المقبلة قبل أن يقرر النادي ما إذا كان سيتحرك لاستعادته.
إرث نيمار في برشلونة
لعب نيمار بقميص برشلونة بين عامي 2013 و2017، حيث خاض 286 مباراة وسجل 105 أهداف، وكان جزءًا من الثلاثي الذهبي مع ليونيل ميسي ولويس سواريز، الذي قاد الفريق لتحقيق الثلاثية التاريخية في 2015. وخلال مسيرته مع برشلونة، حصد 8 بطولات، قبل أن ينتقل إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو.
هل تكون عودة نيمار ممكنة؟
رغم الإغراءات الاقتصادية، تبقى هناك عقبات تحول دون إتمام الصفقة، أبرزها راتب اللاعب المرتفع وإصاباته المتكررة. كما أن المدرب الجديد هانزي فليك قد لا يكون متحمسًا لضم لاعب يعاني من مشاكل بدنية مستمرة، ما يجعل قرار برشلونة مرتبطًا بشكل أساسي بالمكاسب المالية التي قد يجنيها من إعادة النجم البرازيلي.