في الآونة الأخيرة، أثار الداعية الكويتي الشيخ عثمان الخميس جدلاً واسعًا بتصريحاته حول حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وخلال ظهوره في بودكاست “إنسان”، دعا الشيخ الخميس إلى التفريق بين سكان قطاع غزة وحركة حماس، واصفًا الأخيرة بأنها “فرقة سياسية منحرفة ألقت نفسها في أحضان إيران وسلكت طريقًا سيئًا”.
ورغم ذلك، أكد على ضرورة دعمها في مواجهة العدو المشترك، قائلاً: “مع انحرافها تبقى مسلمة، وتعرّض لهم عدو فاسق كافر فمهما كانت منحرفة فإننا يجب أن نقف معها”.
ماذا قال عثمان الخميس عن حماس؟
هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة، فقد انتقد العديد من النشطاء والمثقفين هذه التصريحات، معتبرين أنها تأتي في توقيت حساس قد يُستغل من قبل العدو الصهيوني.
وأشار البعض إلى أن لجوء حماس إلى إيران جاء نتيجة لتخلي الدول العربية عنها، مما دفعها للبحث عن دعم خارجي، كما دعا آخرون الشيخ الخميس إلى توجيه نقده نحو المتخاذلين والمتآمرين، بدلاً من مهاجمة حركة مقاومة تحظى بدعم شعبي واسع في العالمين العربي والإسلامي.
في المقابل، رأى بعض المؤيدين لتصريحات الشيخ الخميس أن نقده لحماس ينبع من حرصه على تصحيح مسار الحركة وتوجيهها نحو الطريق الصحيح، بعيدًا عن التحالفات التي قد تؤثر على مبادئها، وأكدوا أن النقد البناء يهدف إلى تعزيز وحدة الصف الإسلامي وتوجيه الجهود نحو القضية الفلسطينية بعيدًا عن التجاذبات السياسية.
من هو عثمان الخميس؟
عثمان الخميس هو داعية إسلامي كويتي وباحث في العلوم الشرعية، اشتهر بجهوده في الدفاع عن العقيدة الإسلامية وردوده على الفرق والطوائف المخالفة، وُلد في الكويت عام 1962، وحصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، يُعرف بأسلوبه الحاد في الطرح، وله العديد من المؤلفات والمحاضرات التي تركز على العقيدة الإسلامية والمناظرات الفكرية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُدلي فيها الشيخ الخميس بآراء مثيرة للجدل حول حماس، ففي تصريحات سابقة، اعتبر أن قتال الصهاينة في فلسطين غير جائز شرعًا لكثرة اليهود وقلة المسلمين، واصفًا جهاد حماس بأنه نوع من “العناد”، ودعا قادة غزة إلى “تقوى الله” في قراراتهم المتعلقة بالقتال.
قد يهمك أيضاً: عثمان الخميس يثير الجدل على الساحة بمعارضته لـ حركة حماس واتهامها انها ايرانية
