تقارير

تفاصيل جديدة في قضية إغلاق منصة FBC للنصب الإلكتروني في مصر

لا تزال قضية إغلاق منصة FBC الإلكترونية تتصدر اهتمامات الرأي العام في مصر، بعد أن وقعت عشرات الضحايا في فخ الوعود الزائفة بالربح السريع، ليكتشفوا في النهاية أنهم تعرضوا لعملية احتيال كبرى استهدفت أموالهم.

حفل العشاء الأخير قبل النصب

كشفت مصادر خاصة لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” أن المسؤول عن المنصة في مصر، المدعو حاتم عبد الرحمن، أقام حفل عشاء عمل داخل قاعة دار الياسمين في منطقة كورنيش إمبابة، وذلك قبل أيام فقط من إغلاق التطبيق واختفاء الأموال.

وخلال الحفل، تحدث عبد الرحمن إلى الحاضرين، مطالبًا إياهم بجلب مزيد من العملاء للمنصة، مع وعود بمضاعفة أرباحهم بشكل كبير، مشددًا على ضرورة إشراك أقاربهم وأصدقائهم لتوسيع نشاط الشركة.

وعود زائفة ومعلومات مضللة

أحد الحاضرين في الحفل، ويدعى محمد عمر، أوضح أن الدعوة اقتصرت على الأفراد الذين تمكنوا من استقطاب عدد كبير من المشتركين للمنصة. كما أكد أن الشركة قدمت نفسها على أنها كيان عالمي مرخص منذ عام 2000، ولها مقر كبير خارج مصر، بل وزعمت تعاونها مع الحكومة المصرية للقضاء على البطالة، وهو ما ثبت لاحقًا أنه مجرد أكاذيب.

وأضاف عمر أن جميع وسائل الاتصال مع مسؤولي المنصة أغلقت تمامًا بعد اختفاء أموال المستثمرين، مما أدى إلى حالة من الذعر والغضب بين الضحايا الذين أدركوا أنهم تعرضوا لخدعة محكمة.

ادعاء تعرض المنصة لهجوم سيبراني

في محاولة لتهدئة المتضررين، زعم المسؤولون في البداية أن المنصة تعرضت لـهجوم سيبراني من قبل قراصنة الإنترنت، مؤكدين أن الأمور ستعود إلى طبيعتها خلال ساعات، لكن ذلك لم يحدث، ما دفع العديد من الضحايا إلى تحرير محاضر رسمية ضد المنصة والقائمين عليها.

تحركات أمنية والقبض على أحد المتورطين

بحسب المعلومات المتوفرة، ألقت السلطات المصرية القبض على أحد الأشخاص المتورطين في القضية داخل محافظة البحيرة، فيما يجري التحقيق مع عدة أطراف على صلة بالمنصة لكشف مزيد من التفاصيل حول عمليات النصب التي تورطت فيها.

قضية هزت الشارع المصري

خلال الأيام الماضية، أثارت هذه القضية غضبًا واسعًا، حيث تعرض عدد كبير من المواطنين لسرقات ضخمة عبر هذه المنصة، التي استغلت أحلامهم بتحقيق أرباح سهلة، قبل أن تسقطهم في دوامة الاحتيال الإلكتروني.

ومع استمرار التحقيقات، يترقب الشارع المصري مزيدًا من المستجدات حول هذه الفضيحة، وسط دعوات لمحاسبة المسؤولين عن النصب وإعادة الحقوق إلى المتضررين.

زر الذهاب إلى الأعلى