أصبح اسم أحمد الشرع محط اهتمام السوريين والعالم، بعد أن قاد عملية عسكرية خاطفة انتهت خلال 13 يوماً فقط بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ليتولى بعدها رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا. ومنذ أكثر من شهرين ونصف، تتوالى الأحداث في البلاد بوتيرة متسارعة، فيما يواصل الشرع الظهور في المشهد السياسي والتنقل بين المحافظات السورية، إضافة إلى جولاته الخارجية.
ظهور ملفت على حصان أسود
ومؤخراً، تداول السوريون صورة للرئيس الانتقالي أحمد الشرع وهو يمتطي حصاناً أسود، في ظهور غير مألوف بعيداً عن الزي العسكري أو البدلات الرسمية التي ظهر بها منذ توليه السلطة. الصورة التي نشرها الإعلامي موسى العمر عبر منصة X، أثارت تفاعلاً واسعاً بين السوريين، حيث وصفها البعض بأنها ترمز للقوة والسيطرة، فيما رآها آخرون انعكاساً لمحاولة تغيير الصورة النمطية التي ارتبطت به خلال المعارك.
اقرأ أيضًا: لطيفة الدروبي زوجة الشرع دكتورة في اللغة العربية والشرع دكتور في الطب
إسقاط النظام وتشكيل حكومة انتقالية
وبدأت عملية إسقاط النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما شنت الفصائل المسلحة، المعروفة بـ”إدارة العمليات العسكرية”، هجوماً واسع النطاق أدى إلى سقوط حكم الأسد بحلول 8 ديسمبر/كانون الأول. وبعد ذلك، اجتمعت 18 فصيلاً مسلحاً في مؤتمر عام، حيث تم تعيين أحمد الشرع رئيساً انتقالياً للبلاد، فيما أعلنت الفصائل حل نفسها والانضمام تحت مظلة وزارة الدفاع.
زيارات داخلية وخارجية لتعزيز الشرعية
ومنذ تسلمه السلطة، قام الشرع بجولات داخلية شملت إدلب وحلب، قبل أن ينتقل إلى الساحل السوري لزيارة اللاذقية وطرطوس. كما أجرى زيارات خارجية بدأها بالسعودية، ثم توجه إلى تركيا، في إطار محاولات تعزيز الاعتراف الدولي بالحكومة الانتقالية الجديدة.
ولا تزال سوريا تعيش تحولات كبرى بعد إسقاط نظام الأسد، وسط ترقب لكيفية إدارة الشرع للمرحلة الانتقالية، والتحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد.
