حبة الغلة ويكيبيديا.. ماذا تفعل لجسم الإنسان؟

في السنوات الأخيرة، تصاعدت حالات التسمم الناتجة عن تناول حبة الغلة، وهي أقراص تستخدم كمبيد حشري لحماية الحبوب المخزنة من الآفات.
وبالرغم من دورها في الزراعة، فإنها تحمل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان، حيث تؤدي إلى وفاة سريعة عند تناولها، ما جعلها تُعرف باسم “القاتل الصامت”.
حبة الغلة ويكيبيديا
تتكون هذه الحبوب من فوسفيد الألومنيوم، وهو مركب كيميائي يتحلل عند تعرضه للرطوبة أو الأحماض، لينتج عنه غاز الفوسفين شديد السمية.
هذا الغاز يستخدم في مكافحة الحشرات والقوارض، لكنه في حالة ابتلاعه من قِبَل الإنسان يؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تنتهي بالوفاة.

تأثير حبة الغلة على جسم الإنسان
عند دخول الحبة إلى المعدة، يتفاعل فوسفيد الألومنيوم مع أحماض المعدة والرطوبة، مما يؤدي إلى انبعاث غاز الفوسفين داخل الجسم، هذا الغاز يعيق وصول الأكسجين إلى الخلايا، مما يسبب تلفًا سريعًا في الأعضاء الحيوية.
وتبدأ الأعراض في الظهور خلال دقائق، وتشمل:
- الغثيان والقيء.
- آلام حادة في المعدة.
- ضيق التنفس.
- اضطرابات في نبضات القلب.
- انخفاض حاد في ضغط الدم.
- تلف في الكبد والكلى والقلب.
وفي حالات التسمم الحاد، قد تؤدي هذه التأثيرات إلى توقف القلب أو فشل أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات قليلة.
هل يوجد علاج للتسمم بحبة الغلة؟
لسوء الحظ، لا يوجد ترياق محدد لحبة الغلة، ما يجعل فرص النجاة ضئيلة في حال تناولها، يعتمد العلاج على تقديم الرعاية الطبية العاجلة، مثل:
- مراقبة وظائف القلب والتنفس.
- إعطاء محاليل وريدية لدعم الدورة الدموية.
- استخدام أدوية تحسين وظائف القلب والأعضاء الحيوية.
إلا أن غالبية الحالات لا تستجيب للعلاج نظرًا للسرعة الكبيرة التي ينتشر بها السم داخل الجسم.
ضرورة التوعية للحد من مخاطرها
مع ازدياد حالات التسمم بها، تعالت المطالبات بتشديد الرقابة على بيع حبة الغلة، خاصة في المناطق الريفية حيث تُستخدم بكثرة لحماية المحاصيل.
كما يوصي الخبراء بضرورة توعية الأسر بخطورتها، وتخزينها في أماكن آمنة بعيدًا عن متناول الأطفال، إضافة إلى فرض قيود صارمة على بيعها.
اقرأ أيضاً: وجبات ماكدونالدز تتسبب في وفاة اشخاص في أمريكا