لقي محسن هندريكس، الذي يُعرف بأنه أول إمام مثلي الجنس في العالم، مصرعه في هجوم مسلح بجنوب أفريقيا، ما أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة في الأوساط الحقوقية والدينية.
وتعرّض هندريكس، البالغ من العمر 57 عامًا، لإطلاق نار صباح السبت، بعدما أوقفت سيارة مجهولة المركبة التي كان يستقلها بالقرب من مدينة جكيبرها، حيث ترجّل منها مسلحان وفتحا النار عليه.
ورجّح نشطاء أن يكون الحادث جريمة كراهية، خصوصًا أن هندريكس كان شخصية بارزة في الدفاع عن حقوق المثليين المسلمين، إذ أسس مسجدًا في كيب تاون ليكون ملاذًا لهم.
‼️🚨 اغتيال إمام المثليين محسن هندريكس المعروف بأنه “أول إمام مثلي الجنس في العالم ومؤسس منظمة الفطرة التي تدعم المسلمين المثليين وتشجع الائمة على احتواء المثليين وقبولهم اي المجتمع pic.twitter.com/29WXj9albY
— موسكو | 🇷🇺 MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) February 16, 2025
اقرأ أيضًا: حقيقة مقتل نوح زعيتر.. ماذا يحدث على الحدود السورية اللبنانية..
وأفادت تقارير بأن الإمام الراحل كان قد أشرف مؤخرًا على زواج مثلي، ما أثار انتقادات واسعة في بعض الأوساط الدينية.
ورغم أن جنوب أفريقيا تُعد من الدول القليلة التي تحمي حقوق مجتمع الميم-عين، إلا أن التمييز والعنف ضد هذه الفئة لا يزالان قائمين، وسط معدلات جريمة مرتفعة في البلاد.
وكان هندريكس قد أعلن عن ميوله الجنسية عام 1996، وأسس لاحقًا منظمة تدعم المثليين المسلمين في مساعيهم للتوفيق بين الدين والهوية الجنسية.
ووصف حقوقيون وفاته بالخسارة الكبيرة، مؤكدين أن إرثه سيبقى رمزًا للنضال من أجل المساواة والتسامح.
