مبادرة إنسانية.. السعودية تسلّم مصر وفلسطين حصتيهما من لحوم الهدي والأضاحي

في خطوة تعكس حرص المملكة العربية السعودية على دعم الشعوب الإسلامية وتعزيز العمل الإنساني، سلّمت المملكة كلاً من مصر وفلسطين حصتيهما من مشروع الإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، الذي تشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، حيث حصل كل بلد على 30 ألف أضحية، ضمن جهود المملكة لتقديم المساعدات الغذائية للفئات المستحقة.
وأكد المشرف العام على المشروع، سعد بن عبدالرحمن الوابل، أن السعودية تضع خدمة المسلمين على رأس أولوياتها، وتسعى من خلال هذا المشروع إلى تسهيل عملية الإفادة من الهدي والأضاحي وضمان وصولها إلى المحتاجين في نحو 26 دولة إسلامية.
من جهته، أعرب السفير الفلسطيني لدى القاهرة، دياب اللوح، عن تقدير بلاده العميق لهذه المبادرة الكريمة، مشيرًا إلى أنها تأتي في وقت حرج يحتاج فيه الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، إلى تعزيز جهود الإغاثة الإنسانية لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها.
مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي.. نموذج للعمل الإنساني
أُطلق المشروع عام 1403هـ بقرار من مجلس الوزراء السعودي بهدف تنظيم عملية ذبح الهدي والأضاحي والاستفادة منها بشكل يضمن تحقيق الأثر الإيجابي على أوسع نطاق، إذ يتم توزيع اللحوم على المستحقين داخل المملكة وخارجها، مع الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمستفيدين.
توزيع اللحوم على نطاق واسع
يشمل المشروع إيصال لحوم الهدي والأضاحي إلى مستحقيها في العديد من الدول الإسلامية، من بينها بنغلاديش، باكستان، العراق، سوريا، فلسطين، السودان، موريتانيا، السنغال، جيبوتي، تنزانيا، موزمبيق، وغيرها، حيث يتم الاختيار وفق دراسات دقيقة تعتمد على معدلات الدخل والاحتياجات الإنسانية في كل دولة.
وتؤكد هذه الجهود التزام السعودية المستمر بدورها الريادي في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، والتخفيف من معاناة المحتاجين حول العالم.