منذ تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية في 13 يناير 2025، واجهت عملية التأليف عدة تحديات أدت إلى تأخير الإعلان الرسمي عن التشكيلة الحكومية.
وتتعدد هذه الأسباب بين خلافات سياسية داخلية، وتباينات في وجهات النظر حول توزيع الحقائب الوزارية، بالإضافة إلى اعتراضات من بعض الكتل السياسية على عدم تمثيلها في الحكومة المقترحة.
الخلافات حول توزيع الحقائب الوزارية:
أحد أبرز العقبات التي واجهت تشكيل الحكومة هو الخلاف حول توزيع الحقائب الوزارية، خاصة فيما يتعلق بوزارة المالية. فقد تمسك “الثنائي الشيعي” (حزب الله وحركة أمل) بتولي هذه الحقيبة، مما أثار جدلاً واسعًا.
وفي هذا السياق، أكد نواف سلام أن “الحقائب الوزارية ليست حكرًا على أي طائفة”، مشددًا على ضرورة اختيار وزراء ذوي كفاءة بعيدًا عن المحاصصة الطائفية.
اعتراضات الكتل السياسية:
بالإضافة إلى ذلك، أبدت بعض الكتل السياسية، مثل تكتل “الاعتدال الوطني”، اعتراضها على عدم تمثيلها في التشكيلة الحكومية المقترحة، فقد أعرب النائب وليد البعريني عن استيائه من “تجاهل” مناطق عكار وطرابلس والمنية والضنية في التشكيلة، داعيًا إلى تصحيح هذا المسار.
التحديات المستمرة:
رغم الجهود المبذولة لتذليل العقبات، لا تزال هناك تحديات تعيق الإعلان عن الحكومة، فقد أشار نواف سلام إلى استمرار المشاورات لتشكيل حكومة تلبي تطلعات اللبنانيين وتحقق الإصلاح المنشود، مؤكدًا تمسكه بالمعايير والمبادئ التي أعلنها سابقًا.
في ظل هذه التحديات، يبقى المشهد السياسي اللبناني معقدًا، مع استمرار الجهود والمساعي لتشكيل حكومة قادرة على مواجهة الأزمات التي تعصف بالبلاد.
طالع أيضاً: من هو نواف سلام رئيس الحكومة اللبنانية الجديد
